التقط تلسكوب "هابل"، الذي تديره وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، صورة مذهلة لمجرة (NGC 169) الكبيرة الحجم، وهي تسحب أنظمة نجمية بأكملها من مجرة (IC 1559) أصغر حجمًا.
وأظهرت الصورة المجرة الأكبر وهي تسحب المجرة الأصغر، وفي مثل هذه التفاعلات، يتمّ سحب الغاز والغبار وحتى الأنظمة الشمسية بأكملها بعيدًا عن مجرّة باتجاه الأخرى.
📷 This NASA/ESA @HUBBLE_space Telescope image shows Arp 282, an interacting galaxy pair composed of galaxies NGC 169 (bottom) and IC 1559 (top) 👉 https://t.co/Qf1fSjmZG2 pic.twitter.com/hjRsr32N4C
— ESA (@esa) February 7, 2022
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، التي تُشرف على إدارة التلسكوب بالتعاون مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أنه "بقدر ما يُعتقد أن هذه التفاعلات شائعة في الكون، فمن النادر التقاط صورة لمجرتين تتفاعلان بطريقة ديناميكية مرئية".
وأشارت إلى أنه بفضل "هابل"، يُمكن أن نشهد الحدث الذي يحصل على بعد 200 ألف سنة ضوئية عن الأرض، مشيرة إلى أن الصورة تُوضح المسار الذي تسلكه عناصر مجرة خلال انتقالها للأخرى، لتظهر على غرار خط يصل بينهما.
وبعد حوالي 4 مليارات سنة من الآن، ستصطدم مجرة درب التبانة حتمًا بمجرة "أندروميدا" الأكبر، حيث تتوقّع وكالة "ناسا" اندماجًا كبيرًا ينتج عنه مجرة واحدة كبيرة.
يُذكر أن وكالتي "ناسا" والفضاء الأوروبية أطلقتا خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي تلسكوبًا جديدًا باسم "جيمس ويب"، ليحلّ محل "هابل"، الذي وعلى مدى 31 عامًا، فكّك ألغاز الكون، من عمر الكون، إلى اكتشاف أقمار بلوتو، والثقوب السوداء، ورسم خريطة ثلاثية الأبعاد للمادّة المظلمة في الكون.
وكشف "هابل" عن ألغاز 13.4 مليار سنة، والتي تمثّلت في سلسلة متكتلة من مجرة تعد حاليًا أقدم وأبعد جسم تمّ رصده على الإطلاق.