الخميس 12 Sep / September 2024

الآلاف نزحوا إلى أرمينيا.. أزمة كاراباخ على طاولة المناقشات الأوروبية

الآلاف نزحوا إلى أرمينيا.. أزمة كاراباخ على طاولة المناقشات الأوروبية

شارك القصة

نافذة إخبارية تسلط الضوء على المساعدات الأوروبية لناغورني كاراباخ (الصورة: غيتي)
مع فرار الآلاف إلى أرمينيا، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 5 ملايين يورو استجابة للاحتياجات الناجمة عن أزمة إقليم ناغورني كاراباخ.

أعلنت أرمينيا الثلاثاء وصول 28,120 لاجئ من ناغورني كاراباخ، الجيب الانفصالي ذي الغالبية الأرمنية الذي انتزعته أذربيجان بعد عملية عسكرية خاطفة الأسبوع الماضي، فيما اجتمع القادة الأوروبيون لمناقشة الأزمة. 

وكانت أذربيجان قد فتحت الطريق الوحيد المؤدي من المنطقة إلى أرمينيا الأحد، بعد أربعة أيام على موافقة الانفصاليين على إلقاء سلاحهم بموجب بنود اتفاق لوقف إطلاق النار يضع المنطقة المتنازع عليها تحت سلطة باكو.

غوتيريش يطالب بحماية حقوق النازحين من كاراباخ

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى "حماية" حقوق آلاف السكان الفارين من ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا، وفق تصريح المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

وقال المتحدث أمام الصحافيين: "إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء التحركات السكانية التي نشهدها، نحو أرمينيا بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة. من الضروري، في المقام الأول، حماية حقوق السكان النازحين وأن يتلقوا المساعدة الإنسانية اللازمة". 

بلينكن يدعو أذربيجان للوفاء بتعهداتها

من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أذربيجان، في اتصال هاتفي مع رئيسها إلهام علييف، إلى احترام تعهّدها بحماية مدنيي ناغورني كاراباح وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن "وزير الخارجية تحدّث مجددًا مع الرئيس علييف اليوم وشدّد على الضرورة الملحّة لوضع حد للأعمال العدائية، وضمان الحماية غير المشروطة وحرية التنقّل للمدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى ناغورني كاراباخ". 

حزمة مساعدات أوروبية

وضمن مقاربته الإنسانية للأزمة، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص 5 ملايين يورو استجابة للاحتياجات المتزايدة الناجمة عن تفاقم أزمة إقليم ناغورني كاراباخ. وجاء في بيان صحفي نشرته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي: "إن تصاعد النزاع ووقف إطلاق النار اللاحق من المُرجح أن يؤدي إلى نزوح جماعي للأشخاص من ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا، حيث عبر ما يقرب من 13500 لاجئ الحدود بالفعل".

ولفت البيان إلى أن الإقليم يعاني نقصًا كبيرًا في الغذاء ونقصًا في الوصول إلى إمدادات الكهرباء والمياه.

قمة مرتقبة بين رئيسي أرمينيا وأذربيجان

وفي سياق المقاربة الأوروبية السياسية للأزمة، أشار مراسل "العربي" عبدالله إيماسي إلى الاجتماع الذي عُقد اليوم في بروكسل برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لوضع خارطة طريق للاجتماع المرتقب بين الرئيسين الأذربيجاني والأرميني في قمة ستحتضنها مدينة غرانادا الإسبانية تزامنًا مع اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي في إسبانيا. 

ولفت مراسلنا إلى إجماع على أنه تم تعبيد الطريق من أجل التوصل لسبل تطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا. 

ويجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام تحديين يتمثلان في الأصوات الأوروبية، ولاسيما من قبل فرنسا، الداعمة لرؤية أرمينيا، ومصالح الاتحاد الأوروبي بالحصول على الغاز من أذربيجان التي تعهّدت بمد القارة بالغاز، بحسب المراسل. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close