أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء زيارته جيب ناخيتشيفان اليوم الإثنين، بـ"انتصار" أذربيجان في ناغورني كاراباخ الذي يفتح الباب أمام "فرص جديدة للتطبيع" في المنطقة، وفق قوله.
وقال أردوغان في تصريح للصحافة إلى جانب نظيره الأذربيجاني إلهام علييف: "إنه لمن دواعي فخر تركيا أن ترى عمليات أذربيجان لمكافحة الإرهاب تُنجز بنجاح في وقت قصير ومع احترام حقوق المدنيين".
"انتصار أذربيجان"
وأضاف الرئيس التركي: "مع هذا الانتصار، تُتاح فرص جديدة للتطبيع عمومًا في المنطقة".
ويقوم الرئيس التركي بزيارة تستغرق يومًا واحدًا إلى جيب ناخيتشيفان، الواقع بين أرمينيا وإيران والمتاخم لتركيا.
وكان في استقباله الرئيس علييف، الذي عانقه بحرارة عند هبوطه من الطائرة، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة أذربيجان على إقليم ناغورني كاراباخ.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول 2023، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، إطلاق عملية "بهدف إرساء النظام الدستوري في إقليم كاراباخ".
بدوره أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، أنّ حقوق الأرمن في ناغورني كاراباخ ستكون "مضمونة".
وقال: إنّ "سكان ناغورني كاراباخ بغضّ النظر عن انتمائهم الإثني، هم مواطنون أذربيجانيون. وستضمن الدولة الأذربيجانية حقوقهم".
وأضاف: "لدي ثقة في نجاح عملية إعادة دمج أرمن كاراباخ في المجتمع الأذربيجاني"، مشيرًا إلى أن لتركيا وأذربيجان "مصلحة مشتركة" في أن يسود السلام في القوقاز.
روسيا تنتقد أرمينيا
في السياق نفسه، اتّهمت موسكو الإثنين أرمينيا بالسعي لقطع العلاقات الثنائية بعدما اتّهمت يريفان قوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع الهجوم العسكري الأذربيجاني.
في غضون ذلك، قالت الخارجية الروسية إن "القيادة في يريفان ترتكب خطأ كبيرًا عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات متعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية".
وانتقد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان موسكو أمس الأحد، لرفضها التدخل في النزاع الذي انتهى بموافقة الانفصاليين المدعومين من أرمينيا على إلقاء سلاحهم.
وقال باشينيان إن تحالفات أرمينيا الخارجية القائمة حاليًا "غير فعالة" و"غير كافية".
ورعت روسيا وقفا لإطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا ونشرت آلاف عناصر حفظ السلام في المنطقة"، ومنذ ذلك الحين، لجأ الآلاف من سكان ناغورني كاراباخ إلى أرمينيا.
