يتزايد اهتمام وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في البحث عن أجوبة لظاهرة الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، فيما عقد البنتاغون اجتماعًا حولها، ما يجعل منها ملفًا علميًا وأمنيًا ساخنًا.
وتطلق تسمية "الأجسام الطائرة مجهولة الهوية" على الأجسام المتحركة أو الطائرة التي يصعب تحديد ماهيتها بشكل دقيق، أي أن مواصفاتها لا تتطابق مع أنواع الطائرات والصواريخ المعروفة.
ويعرف العلم الذي يبحث في حقيقة هذه الأجسام باليوفولوجي، وهو عبارة عن مجموعة من المواضيع المبهمة والغامضة في مجال الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، والتي عُرفت على مدار السنين باسم "UFOs".
"ظواهر شاذة غير محدّدة"
لكن وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أطلقت عليها تسمية "UAPs" أي "ظواهر شاذة غير محدّدة"، وذلك للفصل بين أبحاثها والمعلومات الشعبية غير العلمية التي ارتبطت بهذه الأجسام.
فعلى مر التاريخ، لم تأخذ هذه الظواهر اهتمامًا كبيرًا، إذ إن أهمية البحث حولها جاءت بعد تزايد الحديث عن أن طيارين أميركيين شاهدوا أجسامًا تقع في رصد الرادار أو كانوا يرونها بالعين المجرّدة.
وكانت هذه الظواهر وغيرها من الأبحاث حول الأجسام المجهولة الهوية تأخذ طابعًا سرّيًا في التعامل معها.
مئات التقارير حول الأجسام الطائرة
لكن في بداية العام الحالي، كشف البنتاغون في اجتماع له عن مئات الحالات التي شوهدت فيها هذه الأجسام.
وقامت وكالة "ناسا" مؤخرًا بدراسة 800 تقرير قُدمت على مدى 10 سنوات عن حالات لمشاهدة أجسام طائرة.
وخلصت الوكالة إلى أن 2 إلى 5% منها فقط يمكن اعتبارها مجهولة وغير مفسّرة.
ويعد افتقار علم البحث عن الأجسام مجهولة الهوية، لجمع دقيق للبيانات ومعالجتها وقياس نوعيتها، من أبرز التحديات التي تواجه هذا المجال.
كما تجد وكالة "ناسا" نفسها اليوم أمام عدة تحديات تتمثل في الوصمة التي ترتبط بهذا البحث وتداول تفاصيله في الوسط الأمني بالإضافة إلى القناعة الراسخة عند الكثيرين بأن الحكومة تُخفي تفاصيل حول هذه الأجسام الطائرة.
