الأربعاء 11 Sep / September 2024

الأجسام الطائرة المجهولة.. لغز مثير للجدل ونماذج "تاريخية" غير مفهومة

الأجسام الطائرة المجهولة.. لغز مثير للجدل ونماذج "تاريخية" غير مفهومة

شارك القصة

نافذة تحليلية ارشيفية من "قضايا" تناقش تقرير البنتاغون الأخير حول الأجسام الطائرة المجهولة (الصورة: غيتي)
كثر الجدل حول حقيقة الأجسام الطائرة بين كونها كائنات فضائية أو نفايات من السماء، حتى أن الاستخبارات الأميركية تدرس أكثر من 500 بلاغ عن مشاهدتها.

لطالما شكلت ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة لغزًا أثار الجدل والاهتمام بين البشر والعلماء.

وفي الآونة الأخيرة، كثر الجدل حول حقيقة هذه الأجسام المجهولة، بين كونها كائنات فضائية أو نفايات السماء، حتى أنّ الاستخبارات الأميركية تدرس أكثر من 500 بلاغ عن أجسام طائرة مجهولة.

وتخضع الأجسام المجهولة لتدقيق من البنتاغون والاستخبارات الأميركية ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، خشية أن تكون أدوات تجسس تابعة لدول معادية.

ففي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أنشأ البنتاغون مكتبًا مكلفًا بجمع المعلومات الخاصة بالأجسام الطائرة وتحليلها، في مواجهة الضغط المتزايد من الكونغرس في هذا الخصوص.

وفي مايو/ أيار 2022، عقدت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي أول جلسة استماع علنية بشأن الظواهر الجوية المجهولة، عُدّت الأولى من نوعها منذ 50 عامًا.

وفي نهاية مايو الماضي، وفي اجتماع عام غير معتاد في واشنطن، أكدت لجنة خبراء كلّفتها "ناسا" النظر في قضية الأجسام الطائرة المجهولة، الحاجة إلى جمع بيانات إضافية، للتمكن من شرح هذه الظواهر في المستقبل.

الأجسام الطائرة المجهولة عبر التاريخ

رصد موقع "ليست فيرس" (listverse.com) أكثر 10 مشاهدات للأجسام الطائرة المجهولة تم الإبلاغ عنها على الإطلاق.

وعلى تفاوتها وتنوّعها، تتقاطع القصص التي يستعرضها الموقع، عند طابع واحد وهو الغرابة، في ظلّ غياب أيّ تفسير علمي أو قاطع حولها حتى اليوم.

أجسام مجهولة تطارد طائرة عسكرية بريطانية

شهد عام 1952 حدثًا غريبًا وغير قابل للتفسير في شمال يوركشاير في إنكلترا، حيث أُفيد بأنّ جسمًا فضيًا لامعًا على شكل قرص، كان يحوم في السماء لمدة 20 دقيقة تقريبًا.

وكان الجسم كبيرًا مثل الحافلة، وشاهده أشخاص في مناطق مختلفة، مثل هاروغيت وكناريسبورو وستاربيك، وكذلك طيارو سلاح الجو الملكي.

وبدأت وزارة الدفاع البريطانية تحقيقًا في الحادث، لكنّها لم تقدم أي تفسير لما حدث.

في اليوم التالي، رصد عدد من الأشخاص الجسم نفسه، لكنّه كان أكبر من ذي قبل، وكان يؤدي مناورات مستحيلة على أي طائرة معروفة.

ولعدة أيام، استمرّ هذا الحدث الغريب، حتى أن البعض تمكن من التقاط صور لهذه الأجسام، وتتبّعها باستخدام تقنية الرادار.

في النتيجة، طُرِحت العديد من النظريات لشرح ما يمكن أن تكون عليه هذه الأجسام الغريبة، حيث رأى البعض أنها مركبات فضائية غريبة، بينما اعتبر البعض الآخر أنها جزء من مشروع حكومي سري.

لكن، وعلى الرغم من التكهنات العديدة، لا يوجد دليل ملموس يدعم أيًا من هذه النظريات.

أجسام غريبة في غابة رندلشام

في ديسمبر/ كانون الأول عام 1980، أبلغت مجموعة من القوات الجوية الأميركية المتمركزة في قاعدة جوية عن رؤية أضواء غريبة في غابة رندلشام في سوفولك البريطانية. عند التحقيق، زعموا أنهم رأوا جسمًا طائرًا غير معروف.

وقد نوقشت الحادثة على نطاق واسع، حيث وصفها البعض بأنها خدعة أو سوء فهم، بينما أعرب آخرون عن اعتقادهم أنّها مواجهة حقيقية مع حياة من خارج كوكب الأرض.

على الرغم من الجدل، تشير العديد من الأدلة إلى أن شيئًا غير عادي حدث في غابة رندلشام في تلك الليلة.

وتتسق روايات أفراد القوات الجوية الأميركية، مع أدلة مادية من قراءات الإشعاع وعلامات غريبة على الأشجار القريبة.

ووصف هؤلاء الأضواء بأنها "غير عادية" و"على عكس أي طائرة"، ما دفعهم إلى متابعة الأضواء ورؤية جسم بيضاوي كبير بحجم منزل، يحوم بين الأشجار ويصدر ضوءًا ساطعًا.

وتبقى هذه الحادثة واحدة من أكثر الحالات إثارة للاهتمام في جميع أنحاء العالم. وسواء كانت مواجهة حقيقية مع كائنات فضائية أم لا، فإن لغزًا قد لا يتمّ حلّه أبدًا قد حدث في الغابة في تلك الليلة.

طيار يُبلغ عن أول مشاهدة واسعة النطاق للأجسام الطائرة

عام 1947، أفاد الطيار الخاص كينيث أرنولد بأنه رأى أجسامًا غريبة وعالية السرعة تحلق بالقرب من جبل رينييه بواشنطن.

وتعتبر هذه المواجهة أول مشاهدة يتمّ الإبلاغ عنها على نطاق واسع لجسم غامض، وقد حظيت باهتمام عالمي وأثارت العديد من الروايات المماثلة عن "الصحون الطائرة" في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

فأثناء رحلة عمل في "CallAir A-2"، علم أرنولد بمكافأة قدرها 5 آلاف دولار أميركي لاكتشاف طائرة نقل تابعة لقوات مشاة البحرية الأميركية "C-46" تحطمت بالقرب من جبل رينييه. وبناء عليه، قرّر أن يقوم بجولة قصيرة للبحث عنها.

وقبل دقائق قليلة من الساعة 3:00 مساءً، وعلى ارتفاع حوالي 2804 أمتار، وبالقرب من مينيرال في واشنطن، توجّه شرقًا نحو ياكيما. عندها اكتشف ضوءًا ساطعًا يشبه ضوء الشمس المنعكس عن المرآة.

قدّر أرنولد أنّ تسعة أجسام كانت تتحرك على الأقل بسرعة 1200 ميل في الساعة، أي ضعف سرعة أي طائرة معروفة، ووصفها بأنها على شكل قرص معدني، ويبلغ قطرها حوالي 7.6 إلى 15.2 مترًا. وكانت الأجسام تتحرك في شكل حرف V، وتغيّر اتجاهها بشكل متقطع.

وبالفعل، حقّق سلاح الجو في مشاهدات أرنولد، لكنّه لم يتمكن من تحديد ماهية الأشياء، وخلص إلى أنها كانت على الأرجح بالونات طقس أو أشياء أخرى من صنع الإنسان. لكن أرنولد وشهودًا آخرين أصروا على أنها كانت شيئًا آخر.

جنود أميركيون يشاهدون أجسامًا غريبة خلال الحرب الكورية

خلال الحرب الكورية، وتحديدًا في 20 مايو/ أيار 1951، شاهدت مجموعة من 20 جنديًا أميركيًا كانت متمركزة بالقرب من تشوروون في كوريا الشمالية، شيئًا غير عادي في السماء.

كان هذا الجسم بحجم سيارة تقريبًا، وقام بمنعطفات وحركات قوية كانت مستحيلة على أي طائرة معروفة. كما أفاد الجنود بأنهم شعروا بالمرض بعد رؤية ذلك الشيء.

حينها، أطلقت القوات الجوية الأميركية تحقيقًا في الحادث، ولكن لم يتم يتمّ التوصل إلى تفسير قاطع من شأنه حلّ اللغز.

وعمومًا، يتكهن البعض بأن الجسم كان عبارة عن مركبة فضائية غريبة، بينما يعتقد البعض الآخر أنه كان مشروعًا حكوميًا شديد السرية.

الكشف عن حقل قوة غير مرئي في يوتا ميسا

منذ فترة طويلة، اكتنف مزرعة سكين ووكر رانش في يوتا الغموض، حيث كانت المزرعة موضوعًا للعديد من البرامج التلفزيونية والأفلام الوثائقية التي تستكشف الأحداث الخارقة للطبيعة المزعومة في الممتلكات.

ويعد فيلم "The Secret of Skinwalker Ranch" أحد أكثر العروض شهرة للمزرعة، حيث يتابع فريق من العلماء والباحثين الظواهر الغريبة التي تمّ الإبلاغ عنها في المزرعة، بما في ذلك الأجسام الغريبة، وتشوّهات الحيوانات، والأضواء الغريبة في السماء.

وعلى الرغم من ذلك، التزم مالكو المزرعة الصمت بشأن الأحداث الغريبة التي تحدث هناك. ويعتقد البعض أن المزرعة ملعونة أو مسكونة، بينما يقترح البعض الآخر أنها قد تكون مرتعًا لنشاط من خارج كوكب الأرض.

طيارو البحرية الأميركية يرصدون أجسامًا غريبة فوق سواحل كاليفورنيا

في 14 نوفمبر 2004، شهدت البحرية الأميركية مواجهة غير عادية عُرفت لاحقًا باسم حادثة "Tic Tac UFO".

وقع الحادث بينما كانت مجموعة حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" تقوم بتدريبات قبالة سواحل جنوب كاليفورنيا.

وفي التفاصيل، بدأ الحادث عندما اكتشفت السفينة "يو إس إس برينستون"، وهي طراد مزود بنظام رادار متطوّر، عدة أجسام طائرة مجهولة الهوية تتحرك بسرعات لا تصدق.

كانت الأجسام بيضاء، وطولها 12.2 مترًا، وشكّلت مثل لعبة تيك تاك الذي سيظهر على ارتفاع 24384 مترًا، وتنزل باتجاه المحيط، ثم تحوم على ارتفاع 6096 مترًا، قبل الخروج من نطاق الرادار.

تم إرسال طائرتين مقاتلتين من طراز "هورنيت" (F / A-18F Super Hornet) لاعتراض الأجسام. وأفاد الطيارون بأنّ الأجسام ليس لديها وسائل دفع مرئية، ويمكن أن تتسارع وتغير الاتجاه على الفور. واختفت الأشياء قبل أن يتمكن الطيارون من إلقاء نظرة قريبة عليها.

أثار الحادث جدلًا بين المسؤولين العسكريين والحكوميين، حيث أشار البعض إلى أن الأجسام كانت من خارج الأرض. ولا تزال حادثة "Tic Tac UFO" من أكثر مشاهدات الأجسام الغريبة إثارة للاهتمام وللجدل في التاريخ.

حادث الكشافة في ويست بالم بيتش بفلوريدا

في أغسطس/ آب 1952، شاهدت فرقة من الكشافة جسمًا غريبًا بالقرب من فلوريدا إيفرغليدز. كان الجسم بحجم سيارة تقريبًا وينبعث منه ضوء ساطع.

وزعم قائد المجموعة أنّ الجسم احترق، وأصابه بالعمى مؤقتًا بسبب شعاع من الضوء.

أثار الحادث ضجة كبيرة في ويست بالم بيتش، مع انتشار الشائعات بسرعة. وتمّ استدعاء الجيش للتحقيق، لكن لم يتم تقديم أي تفسير رسمي.

ويتكهن البعض بأنها كانت تجربة حكومية سرية للغاية، بينما يعتقد البعض الآخر أنها كانت زيارة من حياة خارج كوكب الأرض وأن قائد المجموعة الكشفية كان ضحية لعملية اختطاف من خارج الأرض.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قوية، لا يزال الغموض يكتنف ما حدث بالفعل في ذلك الصيف في فلوريدا إيفرغليدز.

طيار أميركي يخوض معركة عنيفة مع جسم غريب

في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 1948، كان الملازم الثاني جورج غورمان، وهو طيار مقاتل مخضرم في الحرب العالمية الثانية يخدم في الحرس الوطني الجوي لداكوتا الشمالية، يقود طائرة "موستانغ" من طراز "P-51" في رحلة تدريبية، عندما لاحظ وجود جسم غريب في السماء.

في البداية، افترض أنه منطاد طقس أو نوع آخر من الطائرات التجريبية، ولكن عندما اقترب، شاهد كرة متوهّجة من الضوء تتبع طائرته.

حاول غورمان التفوّق على الجسم الغريب، لكن الأخير بدا قادرًا على توقع تحركات الطيار والبقاء على قرب من ذيل الطائرة.

بعد عدة دقائق من هذه المواجهة، قرّر غورمان الهبوط بطائرته نحو الأرض، وهرب من مطاردة الجسم بعد 27 دقيقة مروعة.

تم طرح العديد من النظريات فيما يتعلق بحادثة غورمان، من زيارات من خارج الأرض إلى التجارب الحكومية السرية. ويعتقد البعض أن غورمان أخطأ في تعريف ظاهرة الطقس أو حدث طبيعي آخر.

صوت جسم غامض فوق مطار شيكاغو أوهير

في 7 نوفمبر 2006، أبلغ 12 موظفًا في مطار شيكاغو أوهير الدولي عن رؤية مركبة على شكل صحن بسطح معدني تحوم فوق البوابة C-17 عند حوالي الساعة 4:15 مساءً بتوقيت وسط أميركا.

شاهد الطيارون وإدارة الطيران والميكانيكيون الجسم، لكن مراقبي الحركة الجوية لم يروه، ولم تظهر المركبة على الرادار.

ووصف الشهود الجسم بأنه بحجم سيارة بسطح معدني أملس تحوم في الهواء بصمت، وكان الجسم مرئيًا لعدة دقائق قبل أن يختفي فجأة.

ومع أنّ إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) فتحت تحقيقًا في الحادث، إلا أنّها لم تجد تفسيرًا لما رآه الشهود. واقترحت إدارة الطيران الفيدرالية أنّ الأمر ربما كان ظاهرة جوية مثل سحابة مثقوبة. ومع ذلك، أكد الشهود أن ما رأوه لم يكن ظاهرة جوية، بل جسمًا غامضًا.

حادثة كينروس والطيار المفقود

في 23 نوفمبر 1953، اتخذت مهمة تدريبية لمقاتلة نفاثة من طراز "F-89C Scorpion" من قاعدة كينشيلو الجوية في ميشيغان، منعطفًا غير متوقع عندما اختفت الطائرة فوق بحيرة سوبيريور.

كان الملازم أول فيليكس مونكلا جونيور يقود الطائرة، مع الملازم الثاني روبرت ل. ويلسون كمشغل للرادار.

سارع الطياران إلى تتبع اتصال بالرادار قام به مشغلو الرادار الأرضي بالقرب من سولت ستي في ميشيغان. كان الاتصال يتحرك بشكل متقطّع وسريع، ولم يتمكن مشغلو الرادار الأرضي من التعرف عليه.

وعلى الرغم من متابعة الاتصال لعدة دقائق، لم يستطع الطياران الاقتراب منه. في النهاية، اختفى الاتصال من على الرادار، ولم يتم رؤية الطائرة أو سماعها مرة أخرى.

أجرى سلاح الجو تحقيقًا، لكنه لم يجد أي تفسير لاختفاء الطيارة والطيارَين الاثنين؛ بينما اشتبهت القوات الجوية أن الطائرة ربما تحطمت في بحيرة سوبيريور، لكن لم يتم اكتشاف أي حطام على الإطلاق.

وحقيقة أن الطائرة كانت في مهمة تدريبية، ويقودها طيارون متمرسون، يجعل من الصعب تصديق أن الاختفاء كان حادثًا.

تم وضع العديد من النظريات لشرح ما يمكن أن يكون قد حدث للطائرة، بما في ذلك أن طائرة سوفيتية أسقطتها، أو عانت من عطل وتحطمت في بحيرة سوبيريور، أو اختطفتها كائنات فضائية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close