طالب الأردن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف فوري لأعمال الحفر القائمة في ساحة البراق، الملاصقة للمسجد الأقصى.
ودعا ضيف الله الفايز، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية، إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والتوقف عن "المساس بهوية البلدة القديمة في القدس أو تغيير طابعها". وطالب السلطات الإسرائيلية بوقف الأعمال الجارية في ساحة البراق فورًا، والتقيّد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
وشدد الفايز على رفض الأردن لكافة الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس الشرقية المحتلة ومحيط المسجد الأقصى. وأشار إلى أن "إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية، صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى بكامل مساحته". وبذلك تدخل جميع أعمال الصيانة والترميم ضمن الصلاحيات الحصرية لإدارة أوقاف القدس.
كذلك حذرت دائرة أوقاف القدس من استمرار السلطات الإسرائيلية بمشاريع "تهويد ساحة البراق". وقالت إنّها تتابع "بقلق بالغ أعمال حفر مستمرة في ساحة البراق وقرب باب المغاربة أي الجدار الغربي للأقصى.
ويعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على المسجد الأقصى وأوقاف القدس قبل احتلالها من جانب إسرائيل عام 1967. بموجب القانون الدولي فإن دائرة أوقاف القدس الأردنية هي المشرف الرسمي على تلك المقدسات. ولكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عمدت إلى مخالفة قرارات الشرعية الدولية عبر تكثيف الاستيطان، وتهجير الفلسطينيين.