الجمعة 20 Sep / September 2024

الأسرى يصعّدون تحركاتهم.. اقتحامات واعتقالات للاحتلال في الضفة الغربية

الأسرى يصعّدون تحركاتهم.. اقتحامات واعتقالات للاحتلال في الضفة الغربية

شارك القصة

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على انتفاضة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال (الصورة: الأناضول)
نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت محافظات مختلفة، فيما استشهد فلسطيني متأثرًا بإصابته قبل أسبوعين خلال الهجوم على نابلس.

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 8 فلسطينيين، بينهم قياديان من حركة "حماس"، بالضفة الغربية، فيما استشهد فلسطيني متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قبل نحو أسبوعين.

ونفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت 8 فلسطينيين من محافظات طوباس وطولكرم (شمال)، وأريحا (شرق)، وبيت لحم (جنوب).

ودهمت قوة إسرائيلية، مدينة طوباس واعتقلت القياديين في حركة حماس، فازع صوافطة ونادر صوافطة، بعد تفتيش منزليهما، واندلعت على إثرها مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.

ولجأ جيش الاحتلال إلى استخدم الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

واعتقل الجيش الإسرائيلي، ثلاثة فلسطينيين من بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، واثنين من قرية فصايل قرب أريحا، وشابًا من بلدة قفين بمحافظة طولكرم.

وبوتيرة شبه يومية، يقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق الضفة الغربية المحتلة لاعتقال فلسطينيين، ما يسفر عن اندلاع مواجهات مع السكان.

شهيد فلسطيني جديد

في غضون ذلك، استشهد شاب فلسطيني، اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته، قبل نحو أسبوعين، برصاص الجيش الإسرائيلي.

وأوضح مصدر طبي في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، أن الشاب محمد العرايشي "استشهد اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين".

وكان المصاب، وصل إلى المستشفى في حالة خطيرة جدًا، وأجريت له عدة عمليات جراحية في حينه.

وأُصيب العرايشي بتاريخ 9 أغسطس/ آب الجاري، خلال هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة نابلس، الذي استشهد خلاله 3 فلسطينيين بينهم الناشط إبراهيم النابلسي.

شهيد نابلس محمد العرايشي
شهيد نابلس محمد العرايشي - حسابات فلسطينية على تويتر

تصعيد الأسرى

إضافة إلى ذلك، ذكرت لجنة الطوارئ الوطنية العليا الممثلة لأسرى الفصائل الفلسطينية، أنهم سيشرعون في خطوات تصعيدية احتجاجًا على إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية.

وأوضحت اللجنة، أن أولى الخطوات هي الامتناع عن الخروج إلى ما يسمى بالفحص الأمني، موضحة أن تنفيذ الخطوة سيتواصل يوم الأربعاء المقبل، على أن يبدأ الأسرى إضرابًا عن الطعام بحد أقصاه أسبوعان.

من جهة ثانية، اتفقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أمس الإثنين، على تعزيز العمل المشترك بينهما، وحذرتا إسرائيل من عواقب "أي غدر" تجاه الشعب الفلسطيني والمقاومة، وذلك خلال اجتماع لم يُحدد مكانه بين قيادات عسكرية وسياسية وأمنية من الحركتين، بحسب بيان مشترك.

رسالة المقاومة

وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي في مركز فلسطين للدراسات حسن عبدو أن اجتماع حماس والجهاد الإسلامي هام ولا سيما أنه يأتي عقب وضع الاحتلال هدفًا له من العدوان الأخير على غزة بعزل الحركتين.

ويوضح عبدو في حديث إلى "العربي" من غزة، أن الاجتماع جاء لتضييع الفرصة على الاحتلال، حيث تؤكد الحركتان أن العلاقة أكبر من أي محاولة لعزلهما.

ويشير عبدو إلى أن الاجتماع له أهمية لدى الشارع الفلسطيني الذي يسعى لبقاء المقاومة متماسكة بوجه الاحتلال الإسرائيلي.

وبخصوص أسرى الجهاد الإسلامي لدى الاحتلال، يلفت عبدو إلى أن مسألة الإفراج عن الأسيرين هي التزام مصري، وقد أعطت حركة الجهاد القاهرة الوقت الكافي لذلك، ثم بعد ذلك يقرر الجميع بأن الرد سيكون موحدًا على الاحتلال في حال أي عدوان جديد.

وفي ما يخص إضراب الأسرى، يشير عبدو إلى أنه يأتي في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي سواء عبر الحرمان من الزيارة والاعتقال الإداري بدون تهمة أو بجملة من الانتهاكات بحق الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close