حذّر مشروع تقرير خبراء الأمم المتحدة حول المناخ من "عواقب لا يمكن الرجوع عنها على الأنظمة البشرية والبيئية"، في حال تجاوز الاحترار بشكل دائم 1,5 درجة مئوية.
وبحسب التقرير، سيتعرّض 204 مليون شخص لـ "موجات حرّ قصوى" في حال زاد الاحترار عن درجتين مئويتين بدلًا من درجة ونصف الدرجة.
"الأسوأ آتٍ"
وفي حال عدم تراجع الحرارة بسرعة، قد يهدّد الجوع ثمانين مليون شخص إضافي بحسب ما توقع خبراء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مشددين على أن "الأسوأ آتٍ، وسيؤثّر على حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل على حياتنا".
ونصّ اتفاق باريس للمناخ المُبرم في 2015 على ضرورة حصر الاحترار بدرجتين مئويتين حدًّا أقصى، مقارنة بمستوى ما قبل الثورة الصناعية، مع السعي إلى حصره بـ 1,5 درجة فقط. إلا أن مسار الأمور الحالي لا يسمح بتحقيق ذلك بحسب ما يرى علماء.
Today is #ShowYourStripes day! #Climatechange is already affecting all parts of our planet. See and share stripes for your region ➡️ https://t.co/zHZD2LCiKe https://t.co/ogRyyrHrfL
— IPCC (@IPCC_CH) June 21, 2021
"يُمكن أن تتعافى"
وشدّد الملخّص الفني الواقع في 137 صفحة من هذا التقرير على أن "الحياة على كوكب الأرض يُمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير عبر الانتقال إلى أنواع جديدة وإقامة أنظمة بيئية جديدة". وأضاف: "أما البشرية فغير قادرة على ذلك".
وخُصّص تقرير التقييم الكامل الواقع في أربعة آلاف صفحة، وهو أكثر تشاؤمًا بكثير من التقرير السابق الصادر العام 2014، لتوفير المعلومات لتؤخذ على ضوئها القرارات السياسية.
لكنه لن ينشر قبل فبراير/ شباط 2022 بعد موافقة الدول الأعضاء الـ195 في الأمم المتحدة بالإجماع عليه. ويعتبر بعض العلماء أن هذا الموعد متأخر جدًا بالنسبة إلى الاجتماعات الدولية المهمة حول المناخ والتنوع الحيوي، التي ستُعقد في أواخر العام 2021.