الأطفال أهداف للقصف الإسرائيلي على لبنان.. يونيسف تدعو للتهدئة فورًا
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس الإثنين، عن قلقها البالغ بشأن تصاعد المواجهات بين إسرائيل ولبنان، لا سيما بعد ورود تقارير تفيد باستشهاد عشرات الأطفال اللبنانيين، ودعت الجانبين إلى "تهدئة فورية".
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في بيان: "أشعر بقلق بالغ إزاء استمرار تصاعد الهجمات المميتة بين لبنان وإسرائيل، التي أسفرت في وقت سابق من اليوم عن مقتل ما لا يقل عن 24 طفلًا في جنوب لبنان".
وحثّت راسل جميع الأطراف المعنية على "الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والبنية التحتية والعاملين في المجال الإنساني والطاقم الطبي".
وأضافت أن ذلك يشمل "تسهيل الحركة الآمنة للمدنيين الباحثين عن الأمان"، داعية بشكل عاجل إلى تهدئة فورية.
"مخطط تدميري"
ومنذ صباح الإثنين، يشنّ الجيش الإسرائيلي هجومًا هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، ما أسفر عن استشهاد 492 شخصًا وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، بما وصفه بـ"مخطط تدميري" لبلاده، ووُضعت المستشفيات في حالة تأهب في مواجهة تدفق المصابين، فيما أغلقت المدارس ليومين في كل لبنان.
وطال القصف عددًا كبيرًا من بلدات وقرى الجنوب اللبناني وبلدات في البقاع الغربي وبعلبك. وقد وثّقت صور أعمدة الدخان الكثيفة المتصاعدة من المواقع المستهدفة وآثار القصف.
كما أدّت الغارات الجوية الواسعة النطاق إلى نزوح عشرات الآلاف من محافظتَي الجنوب والنبطية إلى بيروت وجبل لبنان والمناطق الأكثر أمانًا، حيث فُتحت المدارس ومراكز الإيواء لاستقبال النازحين.