الثلاثاء 17 Sep / September 2024

"الأقصى في خطر".. صرخة فلسطينية في وجه "استهتار" إسرائيل بالتهدئة

"الأقصى في خطر".. صرخة فلسطينية في وجه "استهتار" إسرائيل بالتهدئة

شارك القصة

مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية
مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال (مواقع التواصل)
اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن استمرار اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الاقصى، يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد.

تصدّر وسم "الأقصى في خطر"، اليوم الأحد، قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في فلسطين والدول العربية عبر منصة تويتر، وذلك إثر اقتحام عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى، في إجراءٍ استنكرته الخارجية الفلسطينية، وقرأت فيه "استهتارًا بجهود تثبيت التهدئة".

واقتحم نحو 127 مستوطنًا المسجد الأقصى صباح الأحد، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية الشباب المقدسيين من الدخول إلى المسجد الأقصى فجر الأحد، ولاحقًا فرضت قيودًا على دخول المصلين بما فيها حجز هوياتهم على أبواب المسجد، واعتقلت حارس المسجد الأقصى فادي عليان، وأحد المصلين الذين لم تعرف هويته، وعيسى الدباغ وباسم زغير، من لجنة الإعمار في المسجد الأقصى، وعلى وزوز موظف دائرة المخطوطات بالمسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان: إن الشرطة الإسرائيلية عاودت السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بعد نحو 3 أسابيع على إغلاقه أمامهم.

ودعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر الوسم إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور، حتى يتمكن العالم من معرفة الحقيقة، وأن الأقصى ما زال في خطر.

واعتبر البعض أن ما يجري في المسجد الأقصى يُعد استفزازًا جديدًا لمشاعر المسلمين.

ونشر البعض أخبارًا وصورًا ومقاطع فيديو حول اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين في المسجد الأقصى.

"الخارجية": اقتحام الأقصى استهتار بجهود تثبيت التهدئة

بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين، لباحات المسجد الاقصى؛ "ما يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني".

واعتبرت الخارجية في بيان، أن "الاقتحامات التي تمت صباح اليوم استفزاز فظ لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على شعبنا عمومًا، وعلى القدس ومقدساتها خصوصًا، كما أنها استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير، والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وقالت: "حكومة الاحتلال تحاول تجاهل السبب الرئيس لهبة جماهير شعبنا وحرف البوصلة باتجاهات بعيدة عن احتلالها للقدس وعن اجراءاتها العدوانية التي تستهدف المدينة المقدسة ومقدساتها ومواطنيها".

كما أدانت، الخارجية إجراءات الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جرّاح وعمليات القمع والتنكيل بأهله وبالمتضامنين معه، واعتبرته امتدادًا لعمليات خنق وتهجير المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم أو طردهم منها بالقوة".

وندّدت بحملة الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين ورجالات الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى، "في محاولة إسرائيلية مكشوفة لمعاقبتهم على صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها"، بحسب ما جاء في البيان.

ويأتي هذا الاقتحام بعد 3 أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام اقتحامات المستوطنين عقب الهبّة الشعبية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكانت مجموعات يهودية متطرفة نشرت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، السبت، تتوعد فيها باقتحام المسجد الأقصى.

ونشرت "جماعات المعبد" اليهودية المتطرفة صورة لعدد من منتسبيها يقفون أمام مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك، ويحمل أحدهم سلاحًا أوتوماتيكيًا في المكان.

وقررت الحكومة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى قبل أكثر من أسبوعين، بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر إضافة إلى الأوضاع الميدانية، دون أن تعلن عن إلغائه.

ويطالب المستوطنون بإعادة السماح لهم بدخول المسجد دون أن يكون واضحًا إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية ستتخذ هذا القرار قريبًا، في ضوء الوضع الأمني في القدس الشرقية وقطاع غزة والضفة الغربية.

وفي السياق ذاته، كان النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف إيتمار بن غفير دعا إلى اقتحام الأقصى الأحد.

ويتهم نواب كنيست وصحفيون إسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، بأنها عقدت اتفاقًا لوقف إطلاق النار يتضمن عدم السماح للإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.

لكنّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولين آخرون في الحكومة، نفوا ذلك، وأكدوا أنّ اتفاق إطلاق النار أبرم دون وضع شروط.

ومنذ العام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية، أحاديا، للمستوطنين بدخول المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جرّاح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلًا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة