الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

الأمم المتحدة تحذر: ارتفاع منسوب مياه المحيطات يهدد بنزوح جماعي

الأمم المتحدة تحذر: ارتفاع منسوب مياه المحيطات يهدد بنزوح جماعي

شارك القصة

تقرير سابق عن تعرّض مدينة الإسكندرية لخطر الغرق في المستقبل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر (الصورة: غيتي)
يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد جراء ارتفاع درجات الحرارة على نطاق أوسع.

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء من خطر حدوث نزوح جماعي جراء ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعيًا إلى "سد ثغرات" القانون الدولي، وخصوصًا بالنسبة للاجئين.

وفي كلمة له أمام مجلس الأمن، قال أنطونيو غوتيريش: "الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض".

وأردف أن "مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد". وتابع: "سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق".

"خطر الاختفاء التام"

وفي وقت تتعرض بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد جراء ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.

وشدّد غوتيريش على أنه "مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر".

وقال: "ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات شديدة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو".

وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمترًا بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمترًا أخرى بحلول عام 2100 في حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة  الصناعية و84 سنتيمترًا في حال ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.

ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضيَ، فتتلوث المياه والأرض بالملح، ما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى "سد الثغرات في الأطر" القانونية القائمة على المستوى العالمي.

كما أكد أنّ "ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين"، وأيضًا تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.

كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن "دورًا أساسيًا يؤديه" في "مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه"، ما يشكل موضوعًا خلافيًا داخل المجلس.

وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) في 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close