الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

للمرة الأولى.. قافلة مساعدات أممية تدخل الشمال السوري عبر معبر باب السلامة

للمرة الأولى.. قافلة مساعدات أممية تدخل الشمال السوري عبر معبر باب السلامة

شارك القصة

نافذة إخبارية في برنامج "العربي اليوم" حول دخول أول قافلة مساعدات أممية عبر معبر باب السلامة الحدودي (الصورة: غيتي)
تضم القافلة المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات استجابة لاحتياجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال المدمر.

في وقت يحتاج فيه شمال غربي سوريا الخارج عن سيطرة النظام بشدة إلى مساعدات لإغاثة المنكوبين من الزلزال، دخلت عصر، اليوم الثلاثاء، أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة.

وهذه أول مرة تُدخل فيها الأمم المتحدة مساعدات عبر باب السلامة، منذ توقفها عن استخدامه عام 2020، جراء ضغط روسي على مجلس الأمن الدولي، أدى إلى تعديل آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.

11 شاحنة

وتضم القافلة المقدمّة من المنظمة الدولية للهجرة 11 شاحنة مساعدات استجابة لاحتياجات المنطقة المتضررة بشدة من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا ومركزه في تركيا المجاورة، متسببًا بمقتل أكثر من 35 ألف شخص في البلدين.

ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إحصائية جديدة لأعداد قتلى الزلزال في شمال غربي سوريا، مبينًا أن 2274 هو العدد الكلي للوفيات حتى مساء الإثنين، بينما أصيب 12.400 آخرون.

وأوضح بول ديلون، المتحدّث باسم المنظمة الأممية في جنيف، أن الشاحنات تحمل "مساعدات إنسانية أساسية، بما في ذلك مستلزمات إيواء وفرش وبطانيات وسجاد".

ويربط معبر باب السلامة تركيا بشمال محافظة حلب، حيث يقطن 1,1 مليون شخص في مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية.

ويعيش نحو 5 ملايين شخص في شمال غربي سوريا أغلبهم نازحون من مختلف المحافظات السورية ممن هجرهم قصف النظام السوري على مدنهم، ويعانون قبل الزلزال من نقص كبير في المساعدات والخدمات.

ووجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون في الأيام الأولى بعد الزلزال انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابة للكارثة التي فاقمت معاناة السكان.

واليوم أيضًا، دخلت أكبر قافلة شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية موجهة من دولة قطر إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى.

حملة أممية لجمع 400 مليون دولار لسوريا

في غضون ذلك، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء نداءً طارئًا لجمع نحو 400 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في سوريا على مدى ثلاثة أشهر.

وقال لصحافيين "اليوم أُعلن أن الأمم المتحدة تُطلق نداءً إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار للسكان الذين وقعوا ضحايا الزلزال الذي اجتاح سوريا. ستغطّي المساعدات فترة ثلاثة أشهر"، لافتًا إلى أن المنظمة تعمل على إطلاق نداء مماثل للتبرع لضحايا الزلزال في تركيا.

وحتى الآن تستمر فرق الدفاع المدني السوري، بجهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض في مناطق المعارضة وحيدة دون أي دعم دولي، على الرغم من مناشداتها لمدها بالمعدات اللازمة.

وصباح اليوم الثلاثاء، دخل وفد من الأمم المتحدة إلى الأراضي السورية عبر معبر باب الهوى، حيث سيقوم بجولة على الأماكن التي تعرضت لدمار كبير جراء الزلزال بغية تقييم الأضرار..

وأعلنت الأمم المتحدة، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أنّ أكثر من سبعة ملايين طفل تأثروا بالزلزال المدمّر والهزة الارتدادية الكبيرة التي أعقبته في تركيا وسوريا الأسبوع الماضي، معربة عن مخاوف من أن يكون "الآلاف" غيرهم لقوا حتفهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close