في وقت تتزايد فيه الهجمات الروسية على المستشفيات الأوكرانية ضمن حربها المتواصلة لليوم الـ14، بدأت تتعالى الأصوات الأممية الداعية لتجنب موسكو قصفها للقطاع الصحي على أقل تقدير.
واعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم الأربعاء، أنه ينبغي أن تبقى المنشآت الصحية في أوكرانيا بمنأى عن القصف، ردًا على تقارير عن تدمير الجيش الروسي مستشفى للأطفال في ماريوبول المحاصرة من الجيش الروسي والواقعة جنوبي شرق البلاد، ما أدى إلى إصابة 17 شخصًا على الأقل.
استهدف منظم للمستشفيات
وبذلك بلغت عدد المستشفيات الأوكرانية التي استهدفت روسيا 62، منذ بدء الهجوم فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي، أكد دوجاريك أن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية طالبتا وما زالتا تطالبان "بوقف فوري للهجمات على المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف".
وسريعًا عقب القصف على مستشفى الأطفال، دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، الهجوم على المستشفى، متعهّدًا محاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "على جرائمه الرهيبة"، حسب تعبيره.
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس الوزراء البريطاني: "قليلة هي الأمور التي تتخطى بلا أخلاقيتها استهداف الضعفاء والعزّل".
وألحقت الغارة الجوية الروسية، أضرارا فادحة بالمستشفى، فيما قال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية في فيديو نُشر على فيسبوك: "إلى الآن هناك 17 جريحًا في صفوف أفراد الطاقم"، وتابع: "إلى الآن لم يصب أي طفل"، مضيفًا: "لا وفيات".
مقتل 67 طفلًا
وفتحت الغارة على المستشفى أعين كييف، للتذكير بحصيلة الضحايا الأطفال، إذ أكد المسؤول الأمني الأوكراني الكبير أوليكسي دانيلوف، اليوم الأربعاء مقتل 67 طفلًا منذ بدء الهجوم الروسي، وحث حلفاء كييف على فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد.
وعلى صعيد منفصل، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بشأن الضغط على روسيا للحفاظ على سلامة المدنيين وزيادة العقوبات ضد روسيا.
وتتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير/ شباط في أوكرانيا، وما هي إلا ساعات وتدخل أسبوعها الثالث.
واتفقت موسكو وكييف صباح الأربعاء على وقف لإطلاق النار حول سلسلة من الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين، حيث تجاوز عدد الفارين من القتال في أوكرانيا، والذين لجأوا إلى الخارج عتبة المليونَي شخص، منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، وفقًا لآخر إحصاءات للأمم المتحدة أمس الثلاثاء.