حذّرت روسيا الغرب، اليوم الأربعاء، من أنها تعكف على تجهيز ردّ واسع النطاق على العقوبات، سيكون سريعًا ومؤثرًا وينال من معظم القطاعات المهمة.
ويأتي هذا التحذير بينما تتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 شباط/ فبراير في أوكرانيا، إذ يواجه الاقتصاد الروسي أخطر أزمة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 وذلك بعد أن فرض الغرب عقوبات قاسية على النظام المالي والشركات في روسيا بالكامل.
من جانبه، أكد دميتري بيريتشيفسكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية أن "ردّ فعل روسيا سيكون سريعًا ومدروسًا وملموسًا"، على ما أفادت وكالة الإعلام الروسي.
حظر واردات الطاقة الروسية
وأمس الثلاثاء، فرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظرًا فوريًا على واردات الطاقة الروسية من نفط وغيره ردًا على الهجوم، فيما قالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيًا حتى نهاية عام 2022، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين، من المجتمع الدولي مقاطعة النفط الروسي والمنتجات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، حذرت روسيا من أن أسعار النفط قد تتجاوز 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الخام منها.
وتقول روسيا إنّ أوروبا تستهلك حوالي 500 مليون طن من النفط سنويًا. وتورد روسيا لها حوالي 30% من هذه الكمية أي 150 مليون طن، بالإضافة إلى 80 مليون طن من البتروكيماويات.
واليوم الأربعاء، كشفت بريطانيا عن عقوبات جديدة على قطاع الطيران الروسي، تعطيها سلطة احتجاز أي طائرة روسية وتحظر تصدير المنتجات المتعلقة بالطيران والفضاء إلى روسيا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، زادت الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمقرّبين منه وعلى الاقتصاد الروسي، عبر فرض حظر طيران وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية وصولاً إلى فرض قيود على قطاع النفط والغاز الروسيين.