Skip to main content

الأنواع الغريبة توسّع نطاقها.. غزو بيولوجي يهدّد الحياة على الأرض

الإثنين 3 يونيو 2024
تمثّل الأعشاب البحرية اليابانية تهديدًا عالميًا بحسب تقرير هيئة البيئة التابعة للأمم المتحدة - إكس

توصل تقرير جديد إلى أن "الغزو البيولوجي" للأنواع الغريبة يهدد الحياة على الأرض، لما يمثله من مخاطر على صحة الإنسان والمحاصيل الزراعية والبنية التحتية. 

فقد حذّرت هيئة البيئة التابعة للأمم المتحدة من أن "الناس والطبيعة مهددون بالأنواع الغريبة الغازية في جميع مناطق الأرض". 

37000 نوع غريب دخل مناطق جديدة

وقد دخل نحو 37000 نوع غريب إلى مناطق جديدة - منها 3500 نوع مصنفة على أنها "غازية" مع "تأثيرات موثقة" تشمل تسريع تغير المناخ، والقضاء على الحيوانات والأنواع النباتية المحلية. كما يتزايد عدد الأنواع الغريبة عالميًا بمعدلات غير مسبوقة. 

وتجاوز تقييم عام 2019 للأثر المالي للأنواع الغريبة الغازية في جميع أنحاء العالم 423 مليار دولار، لكن الأمم المتحدة حذرت من أن هذا من المحتمل أن يكون "تقليلًا فادحًا".

وفي المملكة المتحدة، تشمل الأنواع الغازية التي تهدد الأنواع المحلية السنجاب الرمادي، الذي يهدد السنجاب الأحمر الأصلي بالانقراض، والدبور الآسيوي، الذي يقتل النحل. 

وخلصت لجنة مكونة من 90 خبيرًا من الهيئة الحكومية الدولية للتنوع البيولوجي والخدمات البيئية (IPBES) إلى أن الأنواع الغريبة الغازية تعد محركًا مباشرًا رئيسيًا للتغيير، مما يتسبب في فقدان التنوع البيولوجي، بما في ذلك انقراض الأنواع المحلية والعالمية".

الأنواع الغازية تدفع لانقراض الحيوانات والنباتات

فبالإضافة إلى العوامل الأخرى، ساهمت الأنواع الغريبة الغازية في 60% من حالات انقراض الحيوانات والنباتات العالمية المسجلة. وتسبب ما لا يقل عن 218 نوعًا غريبًا غازيًا في 1215 حالة انقراض محلية موثقة، بحسب التقرير. 

يعد السنجاب الرمادي من الأنواع الغازية- إكس

وتنقل صحيفة "ديلي ميل" عن إنغار أندرسن، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، قولها: "إن الأنواع الغازية أصبحت واحدة من الفرسان الخمسة لنهاية العالم للتنوع البيولوجي"، التي "تغزو العالم بقوة أكبر وأسرع".

وأوضحت " أنه في حين أن الفرسان الأربعة الآخرين - تغيير استخدام الأراضي والبحر، والاستغلال، وتغير المناخ، والتلوث - مفهومة جيدًا نسبيًا، إلا أن الفجوات المعرفية لا تزال قائمة حول الأنواع الغازية". 

وتشمل الأنواع المذكورة في التقرير والتي تمثل تهديدًا عالميًا: الأعشاب البحرية اليابانية وسرطان البحر الأوروبي وأسماك الفرخ النيلي وهي أسماك المياه العذبة. 

كما صُنّف السنجاب الرمادي من قبل الجمعية البيئية البريطانية باعتباره من الأنواع الغريبة الغازية في المملكة المتحدة، لنشره مرض جدري السنجاب أو لقتله الأشجار الصغيرة.

200 نوع دخيل كل عام

ويحذّر التقرير من أنه حتى الآن، يوجد 1061 نباتًا غريبًا (6% من جميع النباتات الغريبة الموجودة)، و1852 من اللافقاريات الغريبة (22%)، و461 من الفقاريات الغريبة (14%)، و141 ميكروبًا غريبًا (11%).

كما يحذر التقرير من دخول 200 نوع دخيل جديد إلى مناطق جديدة كل عام، وأنه بحلول عام 2050 سيكون عدد الأنواع الغازية أعلى بنسبة 36% مما هو عليه اليوم.

وأوضح التقرير أنه لا يوجد محرك واحد لتغير المناخ يعمل بمعزل عن غيره، حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى تمكين الأنواع الغريبة من الاستقرار والانتشار باتجاه القطب على البحر واليابسة، بما في ذلك منطقتَي القطب الشمالي والقطب الجنوبي. 

وفي المناطق الجبلية، سمح تغير المناخ للأنواع الغريبة الغازية بتوسيع نطاقاتها إلى ارتفاعات أعلى بسرعة مضاعفة مقارنة بالأنواع المحلية.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة