فاز فيلم "نومادلاند" (أرض الرُّحّل) بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وفازت نجمته فرانسيس مكدورماند بجائزة أفضل ممثلة مساء أمس الأحد في ليلة شهدت العودة إلى بريق هوليوود بعد عزل عام طويل بسبب فيروس كورونا.
وفرضت إجراءات التباعد الاجتماعي التغيير على الحفل مما أسفر عن نقله إلى محطة يونيون للقطارات في وسط مدينة لوس أنجلوس. وبعد إجراءات صارمة شملت فحوص الكشف عن فيروس كورونا جلس المرشحون والضيوف لتبادل الحديث، معظمهم بدون كمامات، في مقر الاحتفال الذي كان أشبه بالملهى.
واختير الفائزون في اقتراع سري شارك فيه أعضاء أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية البالغ عددهم تسعة آلاف.
أنتوني هوبكينز أفضل ممثل
وفاز البريطاني أنتوني هوبكوينز بجائزة أفضل ممثل لدوره في فيلم "ذا فاذر" (الأب) الذي جسّد فيه شخصية رجل يصارع مرض الخرف. وكان من المتوقع أن تذهب الجائزة إلى الراحل تشادويك بوزمان لدوره في آخر أفلامه "ما رينيز بلاك بوتوم".
وفازت كلوي تشاوي المولودة في الصين بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "أرض الرُّحّل" لتصبح أول امرأة آسيوية وثاني امرأة على الإطلاق تفوز بجائزة أوسكار أفضل إخراج.
يروي الفيلم قصة مجموعة من قاطني الشاحنات في أميركا إبان فترة الركود يتنقلون من عمل إلى آخر في مساعٍ صعبة لكسب العيش.
وحازت يون يوه-جونغ (73 عامًا) على جائزة أفضل ممثلة مساعدة لأدائها دور جدّة مشاكسة في فيلم "ميناري" لتصبح أول ممثل أو ممثلة كورية جنوبية تفوز بالأوسكار.
Academy Award winners Yuh-Jung Youn and Daniel Kaluuya at the #Oscars pic.twitter.com/vqbBNraQEa
— Film Updates (@TheFilmUpdates) April 26, 2021
دانيال كالويا أفضل ممثل في دور مساعد
وحاز البريطاني دانيال كالويا جائزة أفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا" خلال احتفال توزيع جوائز الأوسكار في لوس أنجلوس.
وتقدّم كالويا على ساشا بارون كوهين في "ذي ترايل أوف ذي شيكاغو سفن"، وليزلي أودوم جونيور في "وان نايت إن ميامي"، وبول رايسي في "ساوند أو ميتل"، ولاكيث ستانفيلد في "جوداس أند ذي بلاك ميسايا".
ويؤدي الممثل البالغ 32 عامًا، دور فريد هامبتون زعيم "بلانك بانثرز" وأحد قادة النضال من أجل الحقوق المدنية، في وقت لم تختفِ بعد بعض مكامن الظلم التي كان يناضل لمواجهتها في الستينيات.
وقال الممثل لدى تسلمه جائزته: "من الصعب جدًا تقديم دور رجل كهذا لكنهم أقدموا على ذلك".
وسبق وقال تعليقًا على ترشيحه للفوز بالجائزة: "فريد هامبتون كان نورًا مضيئًا ومنارة تنير كل ما كان يتناوله بفضل رسالته الرائعة".
Daniel Kaluuya’s mom and sister reacting to his #Oscars acceptance speech pic.twitter.com/McpQbrqlcu
— Film Updates (@TheFilmUpdates) April 26, 2021
وأتى فوز دانيال كالويا الذي سبق وحصد جائزتي غولدن غلوب وبافتا البريطانية عن الدور نفسه، بعد سنة على موجة الاحتجاجات الواسعة لحركة "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) في وقت أُخِذ على الأكاديمية الأميركية لفنون السينما ولعلومها المانحة للأوسكار طويلًا غياب الفنانين السود في ترشيحاتها.
"أناذر راوند" أفضل فيلم أجنبي
إلى ذلك، فاز فيلم "أناذر راوند" للمخرج الدنماركي توماس فينتبربرغ الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
وخلال تسلمه الجائزة تحدث المخرج وهو يبكي عن ابنته التي توفيت في بداية التصوير جراء حادث سير في بلجيكا وكاد موتها يضع حدًا لهذا المشروع.
وقال: "إن أردتم أن تصدقوا أنها معنا في هذا المساء يمكنكم أن تروها تصفق وتصرخ معنا. لقد قررنا أن ننجز هذا الفيلم من أجلها، تكريمًا لها".
ويتابع الفيلم حياة أربعة أصدقاء يعلمون في المدرسة نفسها ولهم حياة روتينية قرب كوبنهاغن، من بينهم مارتن أستاذ التاريخ الذي يعاني الاكتئاب ويمر بأزمة سن الأربعين، ويؤدي دوره النجم الدنماركي مادس ميكلسن.
ولخص المخرج الفيلم لدى بدء عرضه العام الماضي على أنه "تكريم للحياة واكتشاف جديد للحكمة غير العقلانية المتحررة من أي منطق قلق مع سعي إلى الرغبة حتى بالحياة مع عواقب مأسوية أحيانًا".
وحقق الفيلم نجاحًا في الدول التي عرض فيها، واستفاد خصوصًا من براعة الممثل مادس ميكلسن الذي سبق أن عمل مع فينتنبرغ في العام 2012.
وهي المرة الرابعة التي يفوز بها فيلم دانماركي بأوسكار أفضل فيلم أجنبي بعد "ريفانج" لسوزان بيير في 2011، و"بيله ذي كونكيرور" في 1989، و"بابيتس فيست " لغابريال أكسل في 1988.