الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الإضراب في مواجهة المخططات الاحتلالية.. أي دور لعبه في النضال الفلسطيني؟

الإضراب في مواجهة المخططات الاحتلالية.. أي دور لعبه في النضال الفلسطيني؟

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الإضرابات التي ينفذها الفلسطينيون في مواجهة الاحتلال ودورها في نضالهم المستمر (الصورة: رويترز)
أعاد مشهد الإضراب التجاري في نابلس إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من الإضرابات، التي نفّذها الفلسطينيون في مواجهة المخططات الاستعمارية والاحتلالية على أرضهم.

عمّ الإضراب التجاري مدينة نابلس صباح اليوم الأحد احتجاجًا على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الشهيد تامر الكيلاني.

والمشهد أعاد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من الإضرابات، التي نفّذها الفلسطينيون في مواجهة المخططات الاستعمارية والاحتلالية على أرضهم.

أبريل 1936

اجتمع عدد من القادة الفلسطينيين في شهر أبريل/ نيسان من عام 1936، وأعلنوا إضرابًا شاملًا عُرف بـ"الإضراب الكبير" تنديدًا بالسياسة التي اتبعتها الحكومة البريطانية في فلسطين، ولا سيما في مجال تسهيل الهجرة اليهودية.

الانتفاضة الأولى والثانية

عمد الفلسطينيون، مع بدء الانتفاضة الأولى في ديسمبر/ أيلول من عام 1987، إلى الإضراب في الثامن والتاسع من كل شهر، وهما يوما انطلاق الانتفاضة في الضفة وغزة.

ثم شكل الإضراب ركيزة أساسية في الانتفاضة الثانية، التي اندلعت عام 2000، ولبى الفلسطينيون بمختلف أطيافهم دعوات شل الحركة الاقتصادي.

ديسمبر 2017

كانت مدينة القدس في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017 على موعد مع إضراب استجابت له أسواق ومحال المدينة، احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مايو 2021

تداعى الفلسطينيون في مايو/ أيار من العام الماضي إلى إضراب شامل، وُصف بأنه الأوسع والأشمل منذ إضراب 1936، وذلك بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة.

والاعتداءات تحوّلت إلى حملة إسرائيلية واسعة في المدن العربية بالداخل، ثم إلى هجوم عسكري على قطاع غزة.

"الإضراب رافعة نضالية"

يؤكد رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس أحمد رفيق عوض، أن الإضراب وسيلة شعبية للتعبير عن الموقف السياسي، والوحدة الشعورية، ووحدة الشعب.

ويذكر في حديثه إلى "العربي" من رام الله، بأن إضراب عام 1936 كان أحد عوامل بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية؛ الجغرافيا والديمغرافيا.

ويلفت إلى أن عام 1936 شهد بعد الإضراب صدور النشيد الوطني الفلسطيني، الذي كتبه الشاعر الراحل إبراهيم طوقان، وكذلك مناهج فلسطينية.

ويعتبر أن ممارسة الإضراب منذ عام 1936 وحتى اليوم عززت نضال الشعب الفلسطيني وراكمت عليه، وخلقت حدودًا لهذه الهوية وسقوفًا لها؛ فالإضراب يعني وجود قيادة وهدفًا كبيرًا ووحدة شعورية ومزاج واحد.

وعليه، يرى أن الإضراب رافعة نضالية، فهو وحّد وأطر وركز الجهود والنيّات والأهداف. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close