الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حدادًا على استشهاد عدي التميمي.. إضراب شامل يعم مناطق الضفة

حدادًا على استشهاد عدي التميمي.. إضراب شامل يعم مناطق الضفة

شارك القصة

نافذة إخبارية تواكب فعاليات الإضراب في الضفة والقدس عقب استشهاد الشاب عدي التميمي (الصورة: غيتي)
تشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية يوم غضب واسع بعد استشهاد الشاب عدي التميمي الذي قضى في مشهد ملحمي حبس أنفاس الشارعين العربي والفلسطيني.

استشهد فتى فلسطيني صباح اليوم الخميس، متأثرًا بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن، عند مدخل مدينة البيرة الشمالي، الشهر الماضي.

وأعلنت وزراة الصحة الفلسطينية أن الفتى محمد فادي نوري (16 عامًا)، من بلدة بيتونيا، غرب رام الله قضى متأثرًا بجراحه، فيما نعته وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها مروان عورتاني والأسرة التربوية، كونه طالبًا في الصف الحادي عشر من مدرسة كفر نعمة الصناعية.

وباستشهاد نوري، ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 174 (123 في الضفة الغربية و51 في قطاع غزة)، بينهم 41 طفلًا.

إضراب شامل

يأتي ذلك فيما يشلّ الإضراب العام، اليوم، الحركة والأسواق في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، "حدادًا على عدي التميمي الذي استشهد ليل الأربعاء برصاص القوات الإسرائيلية، وتنديدًا بالممارسات الإسرائيلية".

وبعد أن قام التميمي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بفتح النار على حاجز شعفاط العسكري، ما أسفر عن مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة آخر بجروح خطيرة، ولاذ بالفرار، استشهد ليل أمس برصاص حراس أمن إسرائيليين عند مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس، عقب إطلاقه النار على أحدهم.

ودعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أمس إلى "إضراب شامل في كافة محافظات الوطن، منادية بـ"تصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في وفاء للشهداء، وتأكيدًا على نهج النضال والكفاح الوطني" بحسب بيانها. 

وشاركت القوى الوطنية والإسلامية في القدس بالدعوة أيضًا إلى الإضراب الشامل ليوم واحد للسبب ذاته. 

"فشل أمني"

من جهتها، تحدّثت مراسلة "العربي" عن الأجواء من شارع صلاح الدين في مدينة القدس الشرقية، الذي يعد واحدًا من شرايين المدينة الاقتصادية، حيث التزمت المحال التجارية فيه بالإضراب العام.

ونقلت عن أوساط في تل أبيب قولها: إن هناك أصواتًا إسرائيلية تقر بفشل أمني رغم قتل التميمي، ولا سيما أن استمرار عمليات البحث عنه استغرقت 11 يومًا. 

وأكدت مراسلة "العربي" أن التميمي هو من قرر استهداف المستوطنة، منهيًا عملية المطاردة ومنفذًا لعميلة جديدة استهدف خلالها حراس أمن المستوطنة، موضحة أن الفشل الأمني مرده إلى أن قتل التميمي جاء على يد حراس أمن عاديين وليس القوات الإسرائيلية أو الجنود أو الشرطة، ما يؤكد عجز الأجهزة الأمنية الرسمية أمام تحركاته طوال المدة السابقة.

وبعدما أصيب برصاصة، جلس منفذ عملية شعفاط أمس على الأرض في مكان العملية إلا أنه استمر بإطلاق النار بمسدسه خلال الاشتباك إلى أن استشهد برصاصة قاتلة بحسب ما أظهرت كاميرات المراقبة.

وفي سياق الإضراب أيضًا، أغلق شبان مداخل المدينة رام الله بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.

أما في مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، فعم الإضراب العام مختلف مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجّه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.

وكان اتحاد المعلمين الفلسطينيين أعلن بدوره تعليق العمل في جميع المدارس، تنديدًا بالاعتداءات الإسرائيلية، فيما أغلقت البنوك العاملة في فلسطين أبوابها للسبب ذاته.

وأكدت حركة حماس في بيان، أن "استبسال التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال، يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم، ويبعث برسالة التحدي له من قلب القدس، وينذره بأيام سوداء يُستهدف فيها جنودهم وحراس مستوطناتهم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close