الأربعاء 18 Sep / September 2024

الاحتجاجات لا تهدأ في السودان.. مقتل متظاهر في "مليونية 30 يناير"

الاحتجاجات لا تهدأ في السودان.. مقتل متظاهر في "مليونية 30 يناير"

شارك القصة

عرض مراسل "العربي" في الخرطوم للتطورات في ظل تجدد التظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري (الصورة: غيتي)
على الرغم من صدور قرار بمنع المسيرت الأحد إلا أن أعدادًا ضخمة سجلت حضورها في الشوارع السودانية للاحتجاج ضد الانقلاب.

قتل متظاهر، اليوم الأحد، في الخرطوم فيما واصل آلاف السودانيين احتجاجاتهم منددين بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الثاني ومطالبين بالعدالة والديموقراطية.

وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على انقلاب قائد الجيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، لم تهدأ التعبئة في السودان رغم القمع الذي أوقع حتى الآن 79 قتيلًا بين المتظاهرين، وفق لجنة أطباء السودان.

وبعيد الظهر، خرج الآف السودانيين مجددًا في مسيرات توجهت نحو القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بتنحية العسكريين وبحكم مدني ديموقراطي في البلاد.

وذكرت اللجنة في بيان: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد، محمد يوسف إسماعيل (27 سنة)، إثر إصابته في الصدر، لم يتم تحديد طبيعتها بعد، من قبل قوات السلطة الانقلابية أثناء مليونية 30 يناير بمواكب الخرطوم".

"العسكر إلى الثكنات"

وانتشر الجنود المسلحون الذين يغلقون الشوارع والجسور إضافة إلى الكتل الإسمنية التي تسد مداخل القصر الرئاسي، مقر الجيش والسلطة في الخرطوم.

ومع ذلك يواصل السودانيون احتجاجاتهم على الانقلاب الذي قاده البرهان ضد شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019 بعد انتفاضة شعبية استمرت أكثر من أربعة أشهر.

وفي ولاية الغضارف (شرق) كما في ولايتي دنقلة وعطبرة (شمال) هتف المتظاهرون الأحد "العين بالعين" و"العسكر إلى الثكنات"، فيما حذرت واشنطن من أن استمرار القمع قد تترتب عليه "عواقب".

ويقول مراسل "العربي" في الخرطوم إن عمليات الكر والفر ما تزال متواصلة منذ الساعة الثانية بعد الظهر بين المتظاهرين وقوات الأمن.

والسبت، أعلنت السلطات السودانية، حظر التظاهر والتجمعات وسط العاصمة، لكن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان "يونيتامس"، ناشدت السلطات بالسماح للمظاهرات "بالمرور دون عنف".

"إيغاد": بلورة خطوات إضافية لدعم جهود حل الأزمة

دبلوماسيًا، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا "إيغاد"، الأحد، بلورة خطوات إضافية لدعم جهود حل الأزمة السياسية في السودان.

و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم كلا من إثيوبيا، كينيا، أوغندا، الصومال، جيبوتي، إريتريا، السودان، جنوب السودان.

وقال السكرتير التنفيذي للمنظمة ورقنه جبيهو، "حرص المنظمة ودولها الأعضاء على دعم الفرقاء السودانيين لإكمال عملية الانتقال الديمقراطية"، وفق بيان للخارجية السودانية.

وأضاف جبيهو، الذي وصل العاصمة السودانية الخرطوم الأحد، في زيارة رسمية تستمر يومين، أن المنظمة تتطلع "للعمل مع الاتحاد الإفريقي والشركاء الآخرين لتحقيق هذه الغاية".

وأفاد بـ"حرص المنظمة على التشاور مع كافة أصحاب المصلحة السودانيين، وستبلور خطوات إضافية للتحرك لدعم جهود حل الأزمة الراهنة بعد اكتمال المشاورات مع كل المعنيين".

وفي 11 يناير/ كانون الثاني الجاري، طرحت "إيغاد" مبادرة "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السودانية"، دون الكشف عن تفاصيلها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close