الجمعة 27 Sep / September 2024

الاحتلال دمر 5 آلاف منشأة سياحية في غزة.. ماذا عن الوضع في الضفة؟

الاحتلال دمر 5 آلاف منشأة سياحية في غزة.. ماذا عن الوضع في الضفة؟

شارك القصة

  دمر الاحتلال 182 منشأة في صناعة وبيع منتجات الحرف اليدوية والهدايا التذكارية - غيتي
دمر الاحتلال 182 منشأة في صناعة وبيع منتجات الحرف اليدوية والهدايا التذكارية - غيتي
وفقًا لتقدير جهاز الإحصاء الفلسطيني، فإن التدمير الممنهج للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تسبب في تدمير معظم المنشآت السياحية بصورة كلية أو جزئية.

أظهر تقرير مشترك للجهاز المركزي للإحصاء ووزارة السياحة الفلسطينية، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي دمر نحو 5 آلاف منشأة سياحية في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فيما شهدت فنادق الضفة الغربية تراجعًا حادًا في عدد النزلاء خلال النصف الأول من هذا العام.

ووفقًا لتقديرات الإحصاء والسياحة، فإن التدمير الممنهج للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد تسبب في تدمير معظم المنشآت السياحية بصورة كلية أو جزئية.

تدمير ممنهج في غزة

وبحسب التقرير جرى تدمير حوالي 4992 منشأة تعمل في نشاط السياحة، منها 3450 منشأة في نشاط المطاعم وتقديم المشروبات، والتي تشكل 69.1% من المنشآت السياحية في القطاع غزة، و921 منشآت في الأنشطة الإبداعية والفنون وأنشطة الترفيه الأخرى تشكل 18.4% من المنشآت السياحية.

وكذلك دمر الاحتلال 182 منشأة في صناعة وبيع منتجات الحرف اليدوية والهدايا التذكارية، و173 منشأة في أنشطة الفنادق والإقامة والمنشآت المشابهة.

كما تسبب العدوان الإسرائيلي، وفق التقرير الذي صدر بمناسبة يوم السياحة العالمي، بفقدان 15265 عامل في نشاط السياحة لوظائفهم، منهم 10887 عامل في أنشطة المطاعم وتقديم المشروبات، يشكلون 71.3% من العاملين في أنشطة السياحة في قطاع غزة، و2277 في الأنشطة الإبداعية والفنون وأنشطة الترفيه الأخرى بنسبة 14.9% من العاملين في أنشطة السياحة، و964 عامل في أنشطة الفنادق والإقامة والمنشآت المشابهة.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كانت قيود الاحتلال تمنع حركة السياح العرب والأجانب في القطاع، إذ يمنع دخول الأفراد من دون تصاريح مسبقة، بالإضافة إلى أنها لا تُمنح إلا لفئات معينة من الوفود الدولية.  

كما لا يسمح إلا للفلسطينيين من المقيمين في غزة بالدخول عبر معبر رفح (يسيطر عليه الاحتلال منذ مايو/ أيار 2024)، وهو ما أثّر على السياحة في القطاع رغم امتلاكه المقومات السياحية.

تأثير على الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة التي تشهد تصعيدًا كذلك منذ قرابة العام، أفاد التقرير بأن عدد نزلاء الفنادق خلال النصف الأول من العام 2024 شهد تراجعًا حادًا بنسبة 84.2% مقارنة بذات الفترة من العام السابق، حيث بلغ عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية 59.8 ألف نزيل أقاموا حوالي 138.9 ألف ليلة مبيت.

وقد استقبلت محافظة رام الله والبيرة العدد الأكبر من النزلاء بنسبة 26% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق، تليها محافظة أريحا والاغوار بنسبة 22.3%، ثم محافظة نابلس بنسبة 22.0%، ثم محافظة بيت لحم بنسبة 10.3%.

ومن الجدير بالذكر أن 48% من نزلاء الفنادق هم من الوافدين الفلسطينيين المقيمين في أراضي 1948، يليهم النزلاء المحليون بنسبة 35% من إجمالي النزلاء، في حين شكلت باقي الجنسيات 17%.

وأشارت البيانات إلى أن حوالي 464 ألف زيارة قام بها الزوار الوافدين (زوار اليوم الواحد) للمواقع السياحية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2024، مقابل 1.921 مليون في النصف الأول للعام 2023، بتراجع بلغت نسبته 75.8%، منها 417 ألف زيارة من الفلسطينيين المقيمين في أراضي 1948 و48 ألف زيارة من الوافدين من خارج فلسطين.

كما تشير البيانات إلى أن المواقع السياحية في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام 2024 قد شهدت تراجعًا في حركة الزوار المحليين نتج عنها ما يزيد 1.2 مليون زيارة إلى المواقع السياحية والحدائق والمتنزهات المختلفة، بانخفاض 39% عن ذات الفترة من العام 2023.

وقدر التقرير انخفاض أعداد العاملين في الأنشطة السياحية خلال الربع الأول من العام 2024 في الضفة الغربية بنسبة 39.7% مقارنة مع ذات الفترة من العام 2023، حيث بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي 24 ألف عامل، وهذا يشكل ما نسبته 3.8% من إجمالي العاملين في الضفة الغربية خلال الربع الأول من العام 2024.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة