عاد الهدوء إلى مخيم بلاطة في نابلس بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه إثر مواجهات وتفجير منزل أحد الأهالي ومقرًا لحركة فتح.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أفادت في بيان، بأن طواقمها تعاملت مع 11 إصابة بالرصاص الحي والمعدني والعشرات بحالات اختناق في الأحياء الشرقية من مدينة نابلس بالضفة ومخيم بلاطة.
وفي التفاصيل، فقد اقتحمت قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة منطقة "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس لتأمين وصول مستوطنين للقبر لأداء صلوات تلمودية، وعلى الأثر، اندلعت مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين.
تفجير منزل عبد الله أبو شلال
واستخدم جيش الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أغلق الشبان الفلسطينيين الطرق أمام المركبات العسكرية، التي رشقوها بالحجارة والزجاجات الفارغة، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وتزامن دخول نابلس مع اقتحام مخيم بلاطة، حيث فجر الجيش الإسرائيلي منزل شاب فلسطيني يطارده ويدعى عبد الله أبو شلال.
ورصدت كاميرا "العربي" المشهد في منزل أبو شلال في المخيم بعد عملية التفجير حيث بدت الأضرار كبيرة جدًا.
وأشار مراسل "العربي" في المكان عميد شحادة إلى أن أبو شلال يعد أبرز المطاردين في مخيم بلاطة، ونجا من 4 محاولات اغتيال سابقة.
مراسلنا الذي أكد أن عملية التفجير هذه للمنزل هي الثالثة من نوعها بعد قيام قوات الاحتلال سابقًا بتفجير الطوابق العليا منه، لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي فجر أيضًا مركزًا لحركة فتح في المخيم أيضًا بادعاء وجود عبوات ناسفة استخدمها مقاتلون فلسطينيون للتصدي للاحتلال لدى تواجده في منطقة قبر يوسف.