أفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة بوقوع معارك ضارية في مستوطنة كيبوتس ماغين اليوم الأحد، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين تمكنوا من التسلل إلى الموقع بغلاف غزة.
ونقل دراوشة أن جيش الاحتلال استخدم المدفعية والدبابات في هذه المواجهة، حيث تسمع أصوات قصف مدفعي ثقيل داخل هذه المستوطنة غير البعيدة كثيرًا عن المناطق الجنوبية في قطاع غزة.
توسع رقعة المواجهة
أما اللافت فهو أن الاشتباكات يوم أمس لم تشمل هذه المنطقة وفق مراسلنا، ما يشير على حدّ قوله إلى قدرة المقاومين الفلسطينيين على التنقل بحرية في أكثر من منطقة جنوبي إسرائيل.
وصباح أمس السبت، أطلقت كتائب "القسام" الذراع العسكري لحركة "حماس" معركة "طوفان الأقصى" بإطلاق ما يزيد عن 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة صوب مدن ومستوطنات الاحتلال.
وحتى الآن، أسفرت هذه المعركة عن مقتل 600 إسرائيلي، وإصابة أكثر من ألفي شخص، بينهم مئات بحالة خطيرة.
كمين "كيبوتس ماغين"
ومن غير المؤكد حتى الساعة عدد المقاتلين الفلسطينيين الموجودين داخل كيبوتس ماغين، إلا أن تقديرات وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن وجود عدد كبير منهم ما أرغم جيش الاحتلال على استخدام المدفعية الثقيلة للسيطرة على ما يجري هناك.
وفيما لا يدرك الاحتلال طريقة نجاح المقاومين بالوصول إلى هذه المنطقة على الرغم من الحواجز التي نشرها، ترجّح إحدى الفرضيات أن المقاتلين الفلسطينيين ربما وصلوا في وقت سابق أمس إلى داخل المستوطنة وكمنوا هناك.
وأردف مراسل "العربي": "على ما يبدو كان هناك كمين للمقاومين داخل هذا المكان استهدف دورية أمنية إسرائيلية دخلت لتمشيط المكان، ومن المرجح أن تكون الاشتباكات قد اندلعت عقب دخول هذه الدورية".
إستراتيجية عسكرية جديدة
ورصد "العربي" استقدام الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إضافية إلى المستوطنة، بالإضافة إلى نصب حواجز لإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الموقع، هذا وتسمع أصوات تحليق طائرات مروحية في محيط المكان.
وأوضح دراوشة: "الأبرز هو القصف المدفعي داخل كيبوتس ماغين، فهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين القصف بالدبابات خلال المواجهات مع المقاومين".
يذكر أن تسمية "كيبوتس" تعني مستوطنة زراعية أو عسكرية قد تضم تجمعًا سكنيًا أو جماعة من المزارعين أو العمال الذين يعيشـون ويعملون في المكان، ويقع "كيبوتس ماغين" في المنطقة الجنوبية من قطاع غزّة.