صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على المرحلة الثانية من التوغل البري في غزة، وفق ما أكدت مراسلة "العربي" في تل أبيب كريستين ريناوي.
وأوضحت مراسلة "العربي" أن هذا القرار صدر مساء أمس، لكن التصديق عليه رسميًا جاء قبل يومين وتضمن مواصلة جيش الاحتلال "مناوراته" كما تسميها تل أبيب، والتوغل البري في قطاع غزة، دون تحديد هوية المناطق التي سيتم استهدافها في القطاع المحاصر.
وأفادت ريناوي بأن هذه الخطوة تعني أن الجيش الإسرائيلي سوف يوسع عملياته البرية، مع مواصلة العدوان على قطاع غزة لليوم الـ45 على التوالي.
العدوان على المستشفى الإندونيسي
وأضافت مراسلة "العربي" أن جيش الاحتلال يواصل التوغل البري، رغم إعلانه عن سقوط المزيد من جنوده هناك، حيث ارتفع عدد قتلاه منذ بدء التوغل البري إلى 67 قتيلًا وفق ادعاءات الاحتلال.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي سيوسع العملية ما يفسر عمليات الاقتحام والمداهمة وتطويق المستشفيات في غزة، وآخرها تطويق المستشفى الإندونيسي.
واستهدفت قوات الاحتلال المتوغلة في شمال مدينة غزة المستشفى الإندونيسي بالرصاص الحي وقذائف المدفعية بشكل مباشر، في تصاعد للهجمات الإسرائيلية على المستشفيات.
وأشارت مراسلة "العربي" إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت بأن مداهمة المستشفى الإندونيسي وقصفها، تأتي في سياق عمليات التمشيط التي يجريها الجيش الإسرائيلي للبحث عن أي دليل يثبت دعايته وروايته في القطاع.
استهداف 4 مستشفيات في غزة
ويعد المستشفى الإندونيسي واحدا من المستشفيات الأربعة، كالرنتيسي، والشفاء، ومستشفى ناصر، التي يعمل الجيش الإسرائيلي على دخولها وفق ما أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت، هذا الصباح.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أعلنت، صباح اليوم، عن "استشهاد 12 شخصًا وإصابة عشرات"، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المستشفى الإندونيسي.
ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 13 ألفًا، بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة.