الإثنين 2 Sep / September 2024

الاحتلال يقتحم مصلى باب الرحمة.. حماس: "جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية"

الاحتلال يقتحم مصلى باب الرحمة.. حماس: "جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية"

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وتاريخها (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبرت حماس أن اقتحام قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية المحمومة على القدس والأقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس مصلى باب الرحمة، أحد مصليات المسجد الأقصى، وعاثت فيه خرابًا، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فيما اعتبرت حماس هذا الاعتداء جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية.

ونقلت "وفا" عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى، وفتشته ودمرت جزءًا من محتوياته واستولت على الجزء الآخر.

ومنذ سنوات، تستهدف سلطات الاحتلال مصلى باب الرحمة من أجل السيطرة عليه وتحويله إلى كنيس يهودي، لاستكمال مساعي الاحتلال تهويد المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

حماس تدعو إلى الرباط في الأقصى

من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة، أن اقتحام قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك الليلة، وتحطيم محتويات بداخله ومصادرة أخرى، جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية المحمومة على القدس والأقصى.

وأكد حمادة في تصريح صحفي، أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام مخططات الاحتلال والمستوطنين بالأقصى، وسيكون سدًا منيعًا لحمايته والدفاع عنه، وسيبوء الاحتلال بالفشل وستنتصر إرادة الشعب بوصفه صاحب الحق الوحيد في المسجد.

ووجه الناطق باسم حماس التحية "لأبناء شعبنا الذين نفروا لأداء صلاة الفجر في الأقصى"، مؤكدًا على ضرورة تكثيف الحضور والرباط وشد الرحال إلى المسجد، لا سيما في هذه الأيام التي يهدد فيها المستوطنون بجملة جرائم في الأقصى بالتزامن مع أعيادهم التلمودية.

اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة وعاثت فيه خرابًا
اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة وعاثت فيه خرابًا - وسائل التواصل

ويأتي الاعتداء على مصلى الرحمة في ظل دعوات جماعات الهيكل المزعوم لأكبر حشد للمستوطنين للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى، مستغلين موسم الأعياد الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.

ويحتفل المستوطنون بعيد رأس السنة العبرية في 15 سبتمبر الجاري ويستمر ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.

ويلي رأس السنة العبرية، عيد الغفران في 24 سبتمبر، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة للأقصى، ثم يليه عيد العرش في 29 سبتمبر ويستمر ليومين، حيث ينفذ المستوطنون في عيد الغفران اقتحامات ضخمة للأقصى، ويؤدون طقوسًا تلمودية.

200 إنذار باحتمال حدوث عمليات

في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتلقى كل يوم حوالي 200 إنذار لإمكانية حدوث عمليات، ما دفعها للرفع من تأهبها قبيل الأعياد اليهودية.

وتستعد سلطات الاحتلال لإمكانية حدوث اضطرابات ومظاهرات أيضًا عند الحدود مع قطاع غزة.

وقبيل الأعياد اليهودية، أفاد موقع "واللا" العبري"، أنه سيتم تعزيز الفرق العاملة في الضفة الغربية من الجيش الإسرائيلي بمزيد من الجنود

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدتي يعبد وعرابة، وقرية كفيرت، ونصبت حواجز عسكرية جنوب جنين بالضفة.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية لــ"وفا "، أن قوات الاحتلال اقتحمت يعبد وعرابة وقرية كفيرت، وداهمت حي البعاجوة في يعبد وشنت حملة تفتيش واسعة، كما نصبت حواجز عسكرية متنقلة في محيط تلك البلدات، وأعاق جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز "دوتان" العسكري حركة المواطنين، بعد توقيف مركباتهم وتفتيشها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الجمعة، شابين من محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة