الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

تنديد دولي باستهداف اليونيفيل.. إسبانيا تدعو لوقف بيع أسلحة لإسرائيل

تنديد دولي باستهداف اليونيفيل.. إسبانيا تدعو لوقف بيع أسلحة لإسرائيل

شارك القصة

أصيب عسكريان من قوات اليونيفيل جراء استهداف دبابة إسرائيلية برجًا للمراقبة في الناقورة جنوب لبنان
أصيب عسكريان من قوات اليونيفيل جراء استهداف دبابة إسرائيلية برجًا للمراقبة في الناقورة جنوب لبنان - غيتي
دعا رئيس الوزراء الإسباني المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع أسلحة لإسرائيل، وندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم الجمعة استهداف إسرائيل لقوة "اليونيفيل" المتكرر، واعتبرته سابقة خطيرة تستبيح الشرعية الدولية.

جاء ذلك في بيان للوزارة عقب إصابة عسكريين اثنين من الكتيبة السريلانكية، جراء استهداف دبابة إسرائيلية برجًا للمراقبة لقوة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان.

وكانت مصادر خاصة للتلفزيون العربي، قد أشارت في وقت سابق إلى إصابة عنصرين من اليونيفيل جراء استهداف إسرائيلي لبرج مراقبة في الناقورة جنوبي لبنان.

إدانات لاستهداف إسرائيل لليونيفيل

وأدانت وزارة الخارجية اللبنانية "بأشد العبارات ذلك الاستهداف الممنهج والمتعمد لقوات اليونيفيل".

واعتبرت الخارجية الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد قوات حفظ السلام والطلب منها بشكل غير مشروع إخلاء مواقعها في جنوب لبنان "سابقة خطيرة تأكد استباحة تل أبيب للشرعية الدولية".

وزادت: "عدم امتثال إسرائيل للمواثيق الدولية، وللقانون الدولي الإنساني قد يشكل جريمة حرب، إضافة إلى انتهاكها الصارخ والمستمر لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701" .

وحمّلت الخارجية إسرائيل مسؤولية "الخطر الشديد الذي تتعرض له سلامة وأمن القوات الأممية وراء تلك الاعتداءات المقصودة".

وأمام هذا "التعدي الإسرائيلي الخطير على قوات حفظ السلام"، طالب لبنان عبر بيان الخارجية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول المساهمة في مهمة اليونيفيل بالدعوة إلى فتح تحقيق بالاعتداءات.

وختمت أن "عدم ردع إسرائيل ووضع حدّ لانتهاكاتها سيسمح لها بالتمادي في هجماتها على اليونيفيل"، ما قد يؤدي لتبعات "خطيرة على مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم، وعلى سلامة أفرادها وممتلكاتها"، وفق ذات البيان.

إسبانيا تدعو إلى التوقف عن بيع أسلحة لإسرائيل

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث اليوم الجمعة المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع أسلحة لإسرائيل، وندد بالهجمات الإسرائيلية على قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

وذكرت وزارة الدفاع الإسبانية اليوم الجمعة أنه لم يصب أحد من جنودها المشاركين في قوة اليونيفيل.

ونشرت إسبانيا 650 جنديًا لحفظ السلام في لبنان في حين يقود المهمة جنرال إسباني.

وقال سانتشيث بعد اجتماعه مع البابا فرنسيس في الفاتيكان: "اسمحوا لي في هذه المرحلة أن أنتقد وأندد بالهجمات التي تنفذها القوات المسلحة الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان".

وأضاف أن إسبانيا أوقفت بيع أسلحة لإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ودعا العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.

وتابع قائلًا: "أعتقد أنه من الملح بالنظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، أن يتوقف المجتمع الدولي عن تصدير أسلحة للحكومة الإسرائيلية".

غوتيريش: يجب أن نتجنب حربَا شاملة في لبنان

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة إنها "شعرت بالغضب" إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على اليونيفيل، وطالبت إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي "أعمال عدائية" ضدها.

وأضافت الوزارة في بيان: "يطالب الجانب الروسي بأن تمتنع (إسرائيل) عن أي أعمال عدائية ضد جنود حفظ السلام باليونيفيل الذين ينفذون مهامهم في لبنان وفقًا للتفويض الحالي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويعبر عن دعمه ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".

وفي الأثناء، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة من أن تصاعد الصراعات في الشرق الأوسط يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي، ويجب بذل كل الجهود لتجنب حرب شاملة في لبنان.

كما ندد غوتيريش في مؤتمر صحافي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في لاوس بالهجمات الإسرائيلية التي أدت إلى إصابة أفراد من الأمم المتحدة. وقال إنه يجب حماية قوات حفظ السلام.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close