طرح تعرّض مواقع لقوات اليونيفيل والجيش اللبناني جنوبيَ لبنان إلى اعتداءات إسرائيلية، تساؤلات عما إذا كانت إسرائيل تسعى إلى اغتيال القرار 1701 الذي أنهى حرب يوليو/ تموز 2006، ودفع إلى نشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام جنوبي نهر الليطاني.
والسبت، قدمت 40 دولة على الأقل دعمها "الكامل" لقوة الأمم المتحدة الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان، وحثّت على حماية عناصرها الذين أصيب خمسة منهم خلال 48 ساعة.
وقالت هذه الدول المساهمة في اليونيفيل: "نحثّ جميع أطراف النزاع على احترام وجود اليونيفيل، وهو ما يستدعي ضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، في كل الأوقات"، بحسب ما جاء في رسالة نشرها حساب البعثة البولندية إلى الأمم المتحدة.
وكانت تلك القوات الدولية أعلنت في بيان سابق أن الجيش الإسرائيلي أبلغها في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، بضرورة نقل بعض مواقعِ تمركزها جنوبي لبنان، بذريعة الاستعداد للتوغل البري.
10 آلاف جندي من 50 دولة
كما حذرت اليونيفيل في بيان أصدرته الأسبوع الماضي، من الأنشطة الإسرائيلية قرب موقع قوات حفظ السلام شرقي بلدة مارون الراس، مؤكدة أن من غير المقبول المساس بقواتها.
ويبلغ عديد قوات اليونيفيل نحو 10 آلاف جندي ينتمون إلى نحو 50 دولة، أبرزها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وبنغلاديش وغانا وبولندا وإندونيسيا وتنزانيا وماليزيا.
وتضم اليونيفيل قوات بحرية انتشرت في أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بناء على طلب من الحكومة اللبنانية لمساعدة بحريتها في تأمين المياه الإقليمية، ومنع دخول السلاح غير المرخص أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر.
اعتداءات إسرائيلية طالت اليونيفيل
لكن ما تتعرض له اليونيفيل اليوم، تعرضت له سابقًا، في أعقاب اجتياح لبنان عام 1982، إذ أخلت قوات حفظ السلام مراكز لها جنوبي لبنان بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.
كما تعرّض مركز اليونيفيل في بلدة قانا لقصف إسرائيلي عام 1996، أدى إلى استشهاد نحو مئة مواطن لبناني كانوا لجؤوا إلى مقر قوات حفظ السلام هربًا من القصف الإسرائيلي.
كما سقط خلال حرب يوليو 2006 خمسةُ قتلى من اليونيفيل في قصف إسرائيلي على مقرهم في بلدة الخيام.