أعلن أبو حمزة، الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، أن معاملة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى السرايا "ستبقى سارية" بنفس طريقة معاملة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال أبو حمزة عبر قناته على "تلغرام": "إنّ قرارنا في سرايا القدس بمعاملة أسرى العدو بذات معاملة أسرانا داخل السجون سيبقى ساريًا طالما استمرت حكومة الإرهاب بإجراءاتها الظالمة تجاه شعبنا وأسرانا وقد أعذر من أنذر".
محاولات انتحار
وأوضح أن عدد من الأسرى الإسرائيليين حاولوا "الانتحار" نتيجة "الإحباط الشديد الذي ينتابهم بسبب إهمال حكومتهم لقضيتهم واختلاف المعاملة من قبل وحدات التأمين في سرايا القدس بحرمانهم من بعض الامتيازات التي كانت تقدم لهم قبيل جريمة النصيرات البشعة".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في أوائل يونيو/ حزيران الماضي عن تمكنه من استعادة 4 أسرى من منطقتين منفردتين في قلب مخيم النصيرات، وأسفرت "العملية المعقدة للجيش والشاباك والشرطة"، وفقًا لوصف جيش الاحتلال، عن 274 شهداء وأصيب أكثر من 698 آخرين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كما أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة، أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل 3 أسرى إسرائيليين لديها.
ولا يزال نحو 116 محتجزًا في قطاع غزة، وفقًا لإحصائيات إسرائيلية، منهم 40 على الأقل أعلن عن مقتلهم بقصف إسرائيلي.
إلى ذلك، يعاني الأسرى الفلسطينيون في المعتقلات الإسرائيلية حيث يتعرضون للتعذيب المستمر. وكشف الأسير الفلسطيني المحرر وليد أنور الخليلي عن تفاصيل مأساوية تعرض لها هو وأسرى فلسطينيون آخرون في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "مسلخ بشري".
"مصيره الموت"
وفي تصريح خاص لـ"التلفزيون العربي"، في 26 يونيو الماضي، شرح الخليلي تفاصيل التعذيب الذي تعرض له منذ اعتقاله أثناء محاولته إسعاف مواطنين فلسطينيين في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، وحتى دخوله معتقل سدي تيمان ونقله لسجن النقب.
وأفاد بأن جيش الاحتلال قتل مصابين فلسطينيين كانوا برفقته أثناء محاولته إسعافهم، مشيرًا إلى استهدافه بإطلاق النار رغم ارتدائه لباس الطواقم الطبية.
كما شرح أسرى مفرج عنهم عن عمليات تعذيب واسعة تعرض لها المعتقلون في السجون الإسرائيلية وكان آخرهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، الذي كشف عن تفاصيل مأساوية يعيشها الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية.
وكانت قوات الاحتلال خلال اجتياحها البري لغزة، قد نشرت مرات عدة صورًا ومشاهد مروعة، لعمليات اعتقال المئات وهم عراة ومحتجزون في ظروف لا تراعي الكرامة الإنسانية، وتشكّل مؤشرًا إضافيًا لما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفّذ بحقّهم، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".