الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاحتلال يمنع مادة الكلور.. أهالي قطاع غزة يشربون مياهًا غير آمنة

الاحتلال يمنع مادة الكلور.. أهالي قطاع غزة يشربون مياهًا غير آمنة

شارك القصة

جميع مواطني قطاع غزة يشربون مياهًا غير آمنة تعرض حياتهم للخطر
جميع مواطني قطاع غزة يشربون مياهًا غير آمنة تعرض حياتهم للخطر- غيتي
لم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الكلور اللازم لتعقيم مياه الشرب في قطاع غزة ما أدى لتحولها إلى مياه غير آمنة.

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، أن جميع سكان القطاع يشربون مياهًا "غير آمنة" نتيجة عدم سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال مواد لمعالجتها.

وأفادت الوزارة في منشور عبر منصة "تلغرام"، بأنه "مع توقف مختبر الصحة العامة وعدم القدرة على فحص مياه الشرب، فجميع مواطني قطاع غزة يشربون مياهًا غير آمنة تعرض حياتهم للخطر".

وأوضحت أن ذلك يعود "لعدم سماح إسرائيل بإدخال مادة ’الكلور’ (للتعقيم) أو أي بديل عنها لمعالجة مياه الشرب".

وتواصل إسرائيل عرقلة إيصال المساعدات والمواد الأساسية اللازمة لأهالي القطاع المحاصر رغم قرارات محكمة العدل الدولية التي تأمرها بضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى غزة.

تداعيات طفح مياه الصرف الصحي

والأربعاء، أعنت وزارة الصحة بغزة، رصد إصابات بالحمى الشوكية والكبد الوبائي بسبب طفح مياه الصرف الصحي بين النازحين وعدم توفر المياه الصالحة للشرب.

وفي بيان لاحق السبت، حذرت الوزارة من انتشار العديد من الأمراض والأوبئة نتيجة طفح مياه الصرف الصحي وتراكم النفايات في الشوارع وبين خيام النازحين، وانتشار الزواحف والحشرات، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة صحية.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد في بيان في التاسع عشر من الشهر الجاري أن المدينة بكاملها "تعيش حالة من العطش الشديد بسبب انقطاع المياه، سيما مع استمرار توقف ضخ المياه من خط ميكروت (الإسرائيلي) منذ بداية العدوان وتدمير محطة التحلية بالكامل (الوحيدة بالمدينة) وأكثر من 40 بئر مياه و120 ألف متر طولي من شبكات المياه بالمدينة".

وأشار إلى أن "الأزمة بلغت ذروتها حالياً مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على استهلاك المياه".

وطالب البيان، المجتمع الدولي "بوضع حد لجرائم الاحتلال ضد القطاعات الخدماتية المدنية.

ودعا إلى "تحرك عاجل لإسناد البلديات وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، سيما في ظل العبء الكبير الملقى عليها حاليا في خدمة المواطنين وإيصال الخدمات الأساسية لهم وفي مقدمتها المياه".

الدعوة لتحرك دولي

كما دعا المكتب الإعلامي الحكومي، إلى "تحرك دولي قانوني جاد للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق البلديات والمجالس المحلية وغيرها من المؤسسات الخدماتية، واتخاذ موقف مسؤول أمام استمرار مثل هذه الجرائم".

ويعيش قطاع غزة أوضاعًا كارثية خلفتها الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 112 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارًا هائلًا بالبنى التحتية، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وقطعت إسرائيل، منذ بداية العدوان، عن سكان غزة إمدادات الكهرباء والماء والوقود والغذاء والدواء، وقصفت المخابز والمصانع والمتاجر ومحطات وخزانات المياه.

ومرارًا، حذرت بلديات قطاع غزة من غرق أجزاء واسعة من المناطق بالمياه العادمة (غير المعالجة)؛ جراء استهداف إسرائيل لخطوط وشبكات الصرف الصحي الرئيسية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close