Skip to main content

الاحتلال ينقل الحرب إلى الضفة.. ما تفاصيل عملية "مخيمات الصيف"؟

الأربعاء 28 أغسطس 2024
تشهد المخيمات عمليات قنص وحملات اعتقال ومداهمات وتجريف للطرقات وحصار لمداخل المدن والمستشفيات - رويترز

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر الأولى عملية عسكرية واسعة غير مسبوقة في مدن وبلدات الضفة الغربية، أطلق عليها الاحتلال اسم "مخيمات الصيف".

وهي العملية الأكبر والأوسع منذ عملية "السور الواقي" التي نفّذتها إسرائيل عام 2002 في الضفة الغربية.

عملية تستهدف ثلاث مناطق

وتتمركز العملية الجديدة في ثلاث مناطق: محيط مخيم جنين ومخيم نور شمس في طولكرم ومخيم الفارعة في محافظة طوباس. 

وتُنفذ العملية بمشاركة سلاح الجو ومسيرات ووحدات خاصة وصلت على متن مروحيات عسكرية، إضافة إلى مشاركة جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".

وتشهد المخيمات عمليات قنص وحملات اعتقال ومداهمات وتجريف للطرقات وحصار على مداخل المدن والأحياء والمستشفيات وعرقلة عمل الإسعاف والطواقم الطبية.

وتهدف العملية إلى تدمير الطرق التي تربط المستشفيات بأحياء المدينة ومنع الحركة والتنقل بين المناطق وتطويق  المستشفيات في جنين وطولكرم لمنع جرحى المقاومة من الوصول إليها.

وصرّح مدير مستشفى جنين للتلفزيون العربي أن الارتباط الفلسطيني أبلغهم نية قوات الاحتلال اقتحام المستشفى، ما دفع وزارة الصحة الفلسطينية للتحذير من اقتحام وحصار المؤسسات الصحية وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل الفوري.

واقع ميداني جديد شبيه بغزة

وتعمل إسرائيل على فرض وقائع ميدانية جديدة في الضفة وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية الإسرائيلي الذي قال: "إن التعامل مع التهديد في الضفة يجب أن يكون بنفس الطريقة الجارية في غزة". 

فقد دفعت الهجمات النوعية للفصائل الفلسطينية بإسرائيل لخوض عملية لا تُعرف طبيعتها أو حتى أبعادها أو مداها. فعملية "مخيمات الصيف" الإسرائيلية قد سبقها إطلاق المقاومة لعملية "رعب المخيمات". كما دعت حركةُ حماس للنفير الفلسطيني في كافة مناطق الضفة، مشددةً على ضرورة التصدي لما سمته "توسيع حرب الإبادة".

ووثقت مشاهد مصورة بثتها وسائل إعلام فلسطينية اشتباكات فصائل المقاومة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة وتصديها للاقتحامات وإعطاب جرافات واستهداف آليات لجيش الاحتلال بالعبوات الناسفة.

فقد أخذت التكتيكيات العملاتية لفصائل المقاومة منحًا احترافيًا مع الوقت في كل من جنين ونابلس وطولكرم، حيث تدر اشتباكات استهدفت آليات عسكرية على الرغم من التضييقات الإسرائيلية الأمنية والعسكرية خاصة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

توسع رقعة الهجمات الفلسطينية يقض مضجع الاحتلال الذي يخشى انتقال العمليات إلى العمق الإسرائيلي ما دفعه إلى خوض عملية يقول إنها نوعية يرافقها تحد في الجغرافيا المعقدة لمدن الضفة. 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة