حذرت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء من تداعيات حصار القوات الإسرائيلية لمستشفيات جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية، وتهديداتها باقتحامها.
وكانت قوات الاحتلال قد قطعت الطرق على مستشفى ابن سينا بالسواتر الترابية، وحاصرت مستشفى الشهيد خليل سليمان، ومقري جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني وأصدقاء المريض.
وفجر الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي، عملية عسكرية في جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية توصف بأنها "الأكبر" منذ عقدين، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين.
وأكدت الوزارة في بيان أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، لافتة إلى أن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.
دعوات للمجتمع الدولي للتدخل
ودعت الوزارة، جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه لأقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصًا بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة، ورفع درجة الجاهزية.
وطالبت، المجتمع الدولي والصليب الأحمر بالتدخل لحماية المؤسسات الطبية، في الوقت الذي تعيق فيه قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف إليها، ما يُعرّض حياة المرضى والمصابين للخطر، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد محافظ جنين كمال أبو الرب، أن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بعزمه اقتحام مستشفى جنين الحكومي.
وأشار محافظ جنين في حديث للتلفزيون العربي إلى أن الجيش قال إنه "قد يقتحم المستشفى في أي لحظة".
وندد أبو الرب بالقرار الإسرائيلي، وطالب بتدخل عاجل لوقف الحرب التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
ويقع المستشفى الحكومي بجوار مخيم جنين للاجئين، حيث يحاصره الجيش الإسرائيلي منذ بدء العملية العسكرية فجر الأربعاء.
