تحظى ولاية بنسلفانيا بأهمية في طريق الحملات الانتخابية الرئاسية الأميركية، في الاستحقاق المرتقب في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي في واشنطن عماد الرواشدة، بأن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس تقوم بزيارة بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة الشمالية، للمرة العاشرة.
وأضاف مراسلنا أن هذه هي الزيارة الثامنة لمقاطعة إيري، التي تتميز بأن دخل سكانها أقل من متوسط دخل الأميركيين. كما أنها ولاية يغلب عليها الطابع الفلاحي.
وولاية بنسلفانيا كانت قد مالت نحو الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات 2016، بعد أن كانت بين أيدي الديمقراطيين لأكثر من جولة انتخابية منذ العام 2008 وحتى العام 2012، في عهد باراك أوباما.
وبينما انتزعها ترمب في العام 2016، إلا أنها عادت مرة أخرى لجو بايدن في العام 2020. وهذا الأمر يعكس، وفق مراسلنا، أهمية هذه الفئة الديموغرافية بالنسبة للحزب الديمقراطي.
"من الصعب إقناعهم بالتصويت لهاريس"
في ما يخص كامالا هاريس، يقول مراقبون إن المشكلة تكمن في أن هذه المناطق الريفية من الصعب على سكانها أن يقتنعوا بمرشحة سوداء أتت من ولاية تعتبر "تقدمية ليبرالية" للحد الأقصى وهي كاليفورنيا.
ويوضح مراسلنا أن إقناع هؤلاء ببرنامج كامالا هاريس أمر معقد للغاية، لافتًا إلى اقتناعهم إلى حد بعيد بخطاب ترمب الذي يقول لهم إنه سيعيد التصنيع إلى ولايتهم.
كما يقول لهم ترمب إن هؤلاء المرشحين الليبراليين سيساهمون بزيادة أعداد المهاجرين، الذين سيأخذون فرصهم في العمل ويؤثرون على مستوى مداخيلهم.
ويضيف مراسلنا أن التركيز الديمقراطي الآن ينصب على ولايات الحزام الأزرق على غرار ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، فيما تركز الحملة الجمهورية على ولايات ما يسمى بالحزام المشمس جورجيا ونيفادا ونورث كارولينا.
وترمب أيضًا موجود في بنسلفانيا وسيعقد اجتماعًا مغلقًا مع المصوّتين في قلب الولاية، وسيحاول أيضًا إقناع الفئات التي تتردد في التصويت للديمقراطيين بأن عليهم التصويت له، مشيرًا إلى أن برنامجهم لن يساهم في تخفيض التضخم وهي أهم قضية لسكان الضواحي في بنسلفانيا.