تعهّدت المرشحة الرئاسية الأميركية كامالا هاريس، بدعم إنشاء الشركات الصغيرة، وذلك في إطار كشفها تدريجيًا عن برنامجها الاقتصادي مع اقتراب المناظرة المقررة في العاشر من الشهر الجاري مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب لرئاسيات 2024.
وهاريس، نائبة الرئيس التي تقدّم نفسها مرشحة الطبقة الوسطى في مواجهة ملياردير متّهم بمحاباة الأغنياء والشركات المتعددة الجنسيات، ستشرح بالتفصيل هذا الاقتراح اليوم الأربعاء خلال رحلة إلى نيوهامبشاير (شمال شرق)، وفقًا لمدير حملتها الانتخابية.
والمرشحة الديموقراطية البالغة من العمر 59 عامًا والتي ستواجه ترمب في انتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، ستتعهّد مضاعفة الإعفاء الضريبي لإنشاء الشركات الصغيرة بمقدار عشرة أضعاف بحيث يرتفع من خمسة آلاف دولار إلى 50 ألف دولار.
وسيغطي هذا المبلغ متوسط تكلفة إنشاء مشروع صغير في الولايات المتحدة، والذي يقدّر اليوم بـ40 ألف دولار، بحسب المصدر نفسه.
وستطرح هاريس الأربعاء هدفًا لولايتها الرئاسية، إذا ما فازت بالانتخابات، يتمثّل بإنشاء 25 مليون شركة صغيرة جديدة في غضون أربع سنوات.
وكشفت المرشحة الديموقراطية مؤخرًا عن الجزء الأول من برنامجها الاقتصادي والقائم على دعم القوة الشرائية للأسر، بما في ذلك إعفاءات ضريبية على المواليد وإجراءات لضبط أسعار الأدوية.
ويتهم ترمب منافسته الديموقراطية بأنّ لديها برنامجًا "شيوعيًا".
وكتب الملياردير الجمهوري على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ "الرفيقة كامالا هاريس ترى بوضوح أنّ لديها مشاكل في نيو هامبشاير لأنّ (الديموقراطيين) يفتقرون إلى الاحترام" لهذه الولاية.
ونيوهامبشاير تعتبر على خريطة الانتخابات الرئاسية الأميركية ولاية زرقاء، أي أنّها تصوّت منذ 20 عامًا للمرشح الديموقراطي.
وأعطى استطلاع أجرته جامعة سوفولك ونشرت نتيجته صحيفة "يو إس إيه توداي" الثلاثاء هاريس 48% من نوايا التصويت على المستوى الوطني، مقابل 43% لمنافسها الجمهوري.
بايدن ينضم إلى حملة نائبته كاملا هاريس
وانضم الرئيس الأميركي جو بايدن إلى حملة نائبته كاملا هاريس الانتخابية للمرة الأولى منذ حصولها على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي، إذ شارك في تجمع الإثنين الفائت في بنسلفانيا سعت فيه هاريس إلى جذب الناخبين من الطبقة العاملة.
وقال بايدن إن هاريس سوف تبني على التقدم الذي حققاه خلال إدارته لتحسين حياة العمال النقابيين وإنه سيفعل كل ما في وسعه للمساعدة.
ويبدأ هذا الأسبوع سباق ما بعد يوم العمال نحو انتخابات الرئاسة المرتقبة، ومن المتوقع أن تكثف خلاله هاريس ومنافسها ترمب التواصل مع الناخبين.
وسعت كامالا هاريس لاستغلال فعاليات الحملة في عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في ميشيغان وبنسلفانيا لكسب أصوات العمال الحاسمة.
وتأمل هاريس في الحفاظ على حماس الديمقراطيين الذي بدأ بعد دخولها السباق في 21 يوليو/ تموز الفائت. وتبرع الديمقراطيون للحملة بمبالغ كبيرة قياسية وبلغ عدد المتطوعين منهم عشرات الألوف.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس في الآونة الأخيرة تصدر هاريس للسباق ضد ترمب بنسبة 45% مقابل 41%.
