Skip to main content

الانتخابات التشريعية الفلسطينية .. قراءة في خلافات حركة فتح

الخميس 1 أبريل 2021

في اليوم الأخير قبل إغلاق باب الترشيح للانتخابات التشريعية الفلسطينية المرتقبة في مايو المقبل، ما زال الغموض الذي يلف مصير قائمة فتح يطرح أكثر من سؤال بشأن قدرة الحركة على دخولها موحدة في الانتخابات.

وتبدو حدة الانقسامات في صفوف الحركة آخذة في التزايد، منذرة بتأجيل محتمل للانتخابات، رغم رفض قطاعات واسعة من الفلسطينيين مثل هذه الخطوة.

خوض الانتخابات من خارج الحركة

تعليقًا على التطورات، يقول الباحث السياسي محمد هوّاش إن "الرئيس محمود عباس هو رئيس حركة فتح، والحركة هي حركة جماعية واسعة وليست على طريقة الاحزاب الأيديولوجية أو الشيوعية أو الأصولية الاسلامية أو غيرها".

ويرى أن "بالامكان اعتبار الحركة حزب منابر، فيه تيارات سياسية وقدرة لقادة الحركة على التعبير عن آراء واتجاهات داخلها".

ويلفت إلى أنه "في المعارك يفترض أن تكون كل هذه الاتجاهات موحدة خلف قيادة هذه الحركة".

وإذ يعتبر أن "الذين خرجوا الآن هم أعضاء في قيادة فتح وليسوا هامشيين أو لديهم تيارات خارجها، ورأوا أن خوض الانتخابات من خارج الحركة أفضل لهم ولها"، يشير إلى "أنهم يمكن أن يفصلوا ويمكن أن يعودوا إليها على غرار ما حصل في الانتخابات البلدية".     

لا انشقاق بل تصويب مسار

من جانبه، يلفت الباحث السياسي عصمت منصور إلى أن لدى مروان البرغوثي ملاحظات كثيرة على أداء الحركة ونهجها السياسي الداخلي وآلية اتخاذها للقرار، كان أبداها في أكثر من مناسبة.

ويضيف: "كان يُفترض أن تكون الانتخابات فرصة لإعادة لملمة حركة فتح والخروج من الحالة القديمة واحتواء كل أبنائها وتصويب مسارها وبالتالي استعادة دورها في الصدارة". 

وينوّه إلى أن "البرغوثي وحتى يوم الثلاثاء الماضي كان يُفترض أن يخرج ببيان يؤيد فيه قائمة الحركة بناء على ما اتفق عليه من آليات، ولكن من الواضح أنه تم تجاهل كل ما اتفق عليه من ملاحظات فضلًا عن وجود تغيير في الكثير من القضايا، وهو ما أوصل البرغوثي ورفاقه والمقربين منه إلى قناعة مفادها أنه لا يُمكن من خلال هذا النهج وهذه الآلية إحداث التغيير المطلوب، وبالتالي خرج إلى هذه الخطوة".

ويوضح أن البرغوثي "لم يعلن انشقاقه عن حركة فتح، بل يعتقد أنه بخطوته هذه يصوّب مسار الحركة ويقودها باتجاه أكثر صلة والتحامًا بقضايا الناس وجمهورها العريض".       

انعطافة كبيرة 

من ناحيته، يشير أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، إلى أن فتح تدخل الآن "هزة" كبيرة.

ويرى أنه عندما تتجه 36 قائمة للتنافس في الانتخابات، فذلك يعني أن الفصيل لم يعد يكفي المجتمع الفلسطيني، ولم يعد الحزب يعبّر عنه. ويقول: "ربما يودّ انتقاده ومحاسبته، أو تجاوزه، أو توجيه رسالة له".

وإذ يعتبر أن ما يحصل انعطافة كبيرة، يلفت إلى أن ما يفعله البرغوثي له تاريخ؛ منذ 2006 واضرابه في السجن والآن هذه القائمة.

ويردف بأن الأمر نفسه في ما يتعلق بناصر القدوة "فما يفعله له تاريخ ورؤى وطروحات تم تطرحها وتجاوزها".

المصادر:
العربي
شارك القصة