الانتخابات الرئاسية في لبنان.. سليمان فرنجية: سأكون منفتحًا على الجميع

كشف رئيس تيار "المردة" اللبناني المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية سليمان فرنجية اليوم الأحد أنه "سيكون منفتحًا على كل العالم"، منتقدًا حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" الذين رفضا دعم ترشيحه.

وأتى كلام النائب والوزير السابق فرنجية في كلمة له في حفل إحياء ذكرى "مجزرة إهدن" التي وقعت عام 1978 خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وقبيل 3 أيام من موعد انعقاد جلسة برلمانية مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية.

وتوجه فرنجية إلى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالسؤال: "أنتم ضد مرشح الممانعة وهذا حقكم. لكنني أريد أن أذكرهم أنه عام 2016 دعمتم مرشح الممانعة الرئيس ميشال عون".

أجواء سياسية مشحونة

وأضاف: "التيار الوطني الحر لا يريد مرشحًا من المنظومة وتبنوا ابن المنظومة ووزير مالية الإبراء المستحيل جهاد أزعور وتقاطعوا مع من سمّوهم داعش وإسرائيل".

وأردف فرنجية: "كان المطلوب أن يتم تصويري بأنني مرشح لفريق قبل أن يتم ترشيحي من رئيس مجلس النواب  نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله"، وأردف: "أنا سأكون منفتحًا على الجميع".

ولفت إلى أن "فرنسا تعرف لبنان وتحاول إيجاد حل"، مضيفًا: "أنا ماروني، أنا مسيحي، أنا لبناني، أنا وطني، أنا عربي ولا أحد يزايد علينا لا في مسيحيتنا ولا في وطنيتنا ولا في عروبتنا".

وكانت تقارير صحافية لبنانية أشارت سابقًا إلى أن اسم فرنجية مطروح من الإدارة الفرنسية لا سيما الرئيس إيمانويل ماكرون، غير أن أكبر كتلتين مسيحيتين في لبنان لم تؤيد دعم فرنجية للرئاسة.

وتأتي الجلسة المرتقبة الأربعاء المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية وسط أجواء سياسية مشحونة بين الفرقاء اللبنانيين، مع إعلان قوى المعارضة وأحزاب مسيحية كبرى دعم ترشيح جهاد أزعور لمنصب الرئيس، مقابل دعم جماعتي "حزب الله" و"حركة أمل" (شيعيتان) فرنجية لهذا المنصب.

وكان أزعور يشغل منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، لكنه علق مهامه حاليًا بعد ترشحه تجنبًا لأي تضارب للمصالح بحسب ما أعلن الصندوق مؤخرًا، كما سبق أن تولى منصب وزير المالية (2005-2008).

وفشل البرلمان اللبناني منذ سبتمبر/ أيلول 2022 في 11 جلسة آخرها بتاريخ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.