Skip to main content

الانتخابات الروسية.. بدء عملية الاقتراع وسط هجمات متبادلة مع أوكرانيا

الجمعة 15 مارس 2024
نيران مشتعلة من إحدى المركبات في بيلغورود الروسية بعد القصف الأوكراني - إكس

أسقطت روسيا وأوكرانيا مسيّرات وصواريخ خلال الليل مع فتح مراكز الاقتراع في أنحاء روسيا اليوم الجمعة، وهو اليوم الأول للانتخابات الرئاسية في روسيا. 

ونفّذت كييف هجمات جوية تعد من بين الأكبر التي تشنها على روسيا هذا الأسبوع، قبل الانتخابات التي يتوقع بأن تهدي الرئيس فلاديمير بوتين ست سنوات أخرى على رأس الكرملين.

بيلغورود تحت النار

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مسيّرات وصواريخ فوق منطقة بيلغورود الحدودية ومنطقة كالوغا الواقعة جنوب غرب موسكو. وجاء في بيان نشرته على تلغرام: "اعترضت معدات الدفاع الجوي ودمّرت خمس مسيّرات وصاروخين فوق أراضي منطقتي بيلغورود وكالوغا".

وذكرت في بيان لاحق أنه تم إسقاط سبعة صواريخ أخرى أطلقتها القوات الأوكرانية فوق بيلغورود عند الساعة 08,15 بالتوقيت المحلي، بعد وقت قصير على بدء التصويت في المنطقة.

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" بأن الناخبين غادروا مركز اقتراع في مدينة بيلغورود للتوجه إلى ملجأ مع إصدار السلطات تحذيرًا من هجمات جوية وأوامر للسكان بالاحتماء. كما أفاد حاكم منطقة ليبيتسك الجمعة بأن مسيّرتين أسقطتا في منطقة تقع على بعد حوالى 300 كيلومتر عن أوكرانيا.

بدوره، أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت 27 مسيّرة من الطراز الإيراني وثمانية صواريخ باتّجاه أراضيها ليلًا. وقالت في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي "تم تدمير 27 من (مسيّرات) شاهد الـ27" التي أُطلقت.

وفتحت مراكز الاقتراع في مناطق روسيا الزمنية الـ11 الجمعة، فيما دعا بوتين الناخبين لدعم قيادته رغم "الفترة الصعبة" التي تمر بها البلاد.

"الأشهر الحاسمة"

وتأتي تلك التطورات الميدانية، مع تحذير أطلقه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال زيارة إلى واشنطن أمس الخميس، إذ رأى بوريل أنّ الأشهر المقبلة ستكون "حاسمة" في تحديد مسار الحرب في أوكرانيا، مطالبًا حلفاء كييف الغربيين بزيادة مساعداتهم لها.

وقال بوريل: إنّ "الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة"، مضيفًا أنّ "العديد من المراقبين يتوقّعون هجومًا روسيًا هذا الصيف، وأوكرانيا لا يمكنها أن تنتظر نتيجة الانتخابات الأميركية المقبلة".

وأضاف المسؤول الأوروبي من العاصمة الأميركية التي قصدها بعد مشاركته في جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك،  أنّ "كلّ ما ينبغي القيام به يجب أن يتمّ القيام به بسرعة".

وفي واشنطن، اجتمع بوريل خصوصًا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مشدّدًا على العواقب المأسوية إذا ما انتصرت روسيا في حربها ضدّ أوكرانيا.

وأضاف أنّه إذا انتصر بوتين "في هذه الحرب واحتلّ أوكرانيا وأقام نظامًا عميلًا في كييف، مثل النظام الذي نراه بالفعل في بيلاروسيا، فالأمر لن يتوقف عند هذا الحدّ". وتابع: "ستكون لهذا الأمر تداعيات هائلة على الولايات المتّحدة وعلى الأنظمة التحالفية المبنية حول الولايات المتّحدة وأوروبا".

"دبابات روسية في كييف"

وبحسب مسؤول أوروبي كبير فإنّ بوريل اجتمع أيضًا مع النائب الجمهوري دون بيكون. وطلب بوريل من بيكون، وفقًا للمصدر نفسه، أن يتخيّل "دبّابات روسية في كييف" وأن ينقل رسالته إلى ندوة سيعقدها برلمانيون جمهوريون في ولاية فرجينيا الغربية.

والثلاثاء أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسلحة جديدة بقيمة 300 مليون دولار لدعم أوكرانيا، بينما يتواصل في الكونغرس تعطيل حزمة مساعدات جديدة ضخمة يريد بايدن إقرارها في أسرع وقت ممكن.

ولا ينفكّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحذّر من أنّ بلاده في حاجة ماسة إلى دعم غربي متواصل لهزيمة روسيا، إذ مع دخول الحرب عامها الثالث، تشنّ موسكو هجمات مكثّفة على الجيش الأوكراني الذي يعاني نقصًا في الذخيرة بسبب الخلافات السياسية بشأن المساعدات لكييف.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة