أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها تتابع جرائم الاحتلال ومستوطنيه، مع المحاكم الدولية المتخصصة، لمحاسبة المسؤولين عنها، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأدانت الخارجية، في بيانها اليوم، إقدام مستوطنين على إحراق منزل غير مأهول بين قريتي قصرة وجالود، جنوب نابلس، معتبرة أن الجرائم "التي ترتكبها العصابات الصهيونية المنتشرة في قواعد الإرهاب على سفوح وهضاب وجبال الضفة المحتلة، تعكس العقلية الاستعمارية العنصرية المتطرفة التي تشعل الحرائق في ساحة الصراع ولا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين".
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، الحكومة الإسرائيلية و"أذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم مليشيات المستوطنين الإرهابية"، مؤكدة أنها "تشكل إمعانًا في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع".
انتهاكات مستمرة
ويأتي البيان عقب مطالبة وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي بـ"دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء النكبة المستمرة منذ 75 عامًا"، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك.
وقال المالكي في كلمته: "اعترفوا بدولة فلسطين إن لم تفعلوا ذلك بعد. كيف يمكن لأي دولة تدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) والسلام، أن تبرر عدم اعترافها حتى اليوم بفلسطين؟"، مضيفًا: "بدون هذا الاعتراف لا حل لدولتين".
يأتي ذلك، فيما واصلت شرطة الاحتلال اليوم استهدافها لمصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، من خلال اقتحامه من قبل عناصرها وذلك لليوم الرابع على التوالي، وسط أعمال تفتيش في محيطه.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد واكبت عشرات المستوطنين، في وقت سابق من اليوم، الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، بحمايتها، حيث ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية، أن عشرات المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
وقال شهود إن عددًا من المستوطنين رفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحات المسجد الأقصى وأدوا ما يسمى "السجود الملحميّ".
وكثفت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترًا متصاعدًا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، عدة مرات خلال شهر رمضان، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.