اعتقل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مسعفًا فلسطينيًا بعد نزوله من سيارة الإسعاف التي تقله قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر" في بيان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ضابط الإسعاف فواز البيطار على حاجز زعترة".
وأشارت الجمعية إلى أن أية معلومات لم تصلها عن سبب اعتقال البيطار.
وتناقل نشطاء فلسطينيون فيديو احتجاز الجيش الإسرائيلي لسيارة إسعاف تتبع جمعية الهلال الأحمر، وبجوارها رجل إسعاف بزيه الرسمي مقيد اليدين.
الهلال الأحمر: اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ضابط الإسعاف فواز البيطار على حاجز زعترة ولحد اللحظة لم تصلنا اي معلومات عن سبب الاعتقال pic.twitter.com/MyhmZvn3Ne
— Mohammed Sadeq (@sadeqpress) October 19, 2022
ولم يصدر حتى الساعة أي تعقيب إسرائيلي حول اعتقال المسعف الفلسطيني.
"حصار نابلس"
ولليوم التاسع على التوالي، تعيش مدينة نابلس بالضفة الغربية ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي.
وأغلقت إسرائيل كافة مداخل المدينة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية، مما أعاق حركة المرور بشكل كبير.
ويقول سكان إنهم يقضون أكثر من 3 ساعات للخروج من المدينة أو الدخول إليها، حيث يسلكون طرقًا فرعية وترابية أو ينتظرون على الحواجز.
أما في داخل نابلس، فقد تعطلت الحياة التجارية بشكلها الطبيعي، حيث تشكل المدينة سوقًا لعشرات القرى المحيطة بها، فلا أحد يغامر بدخول المدينة الآن، لأن الخروج منها ليس سهلًا، حسب مراسل "العربي".
ورغم مطالبة الحكومة والفصائل الفلسطينية للمجتمع الدولي بالتدخل، فليس هناك أي موعد واضح لفك الحصار عن نابلس.
ويقول أهالي المدينة إن الضربة الاقتصادية بالحصار، لن تفلح في إبعاد الناس عن المقاومة، بل تزيد من احتضانهم لها.
حصار #نابلس يتواصل لليوم السابع على التوالي والفلسطينيون يتكبدون خسائر اقتصادية كبيرة #فلسطين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/PiXfrSCwcF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 18, 2022
وفي 12 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين.
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة منذ مطلع العام الجاري تصعيدًا ملحوظًا وارتفاعًا لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.
مستوطنون يطعنون متضامنة أجنبية
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أصيبت، اليوم الأربعاء، متضامنة أجنبية بطعنة سكين وبكسر في القدم، إثر اعتداء للمستوطنين، على فلسطينيين ومتضامنين أجانب في قرية كيسان شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
تغطية صحفية: "مستوطنون يعتدون على متضامنة أجنبية طـــعنًا ويضربونها على قدميها بقضبان حديدية خلال مشاركتها للمزارعين الفلسطينيين في قطف الزيتون في قرية كيسان شرق بيت لحم". pic.twitter.com/tisJr15YrK
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2022
وأفاد صاحب الأرض إبراهيم عبيات، بأن مستوطنين اعتدوا على مجموعة من المواطنين والمتضامنين الأجانب الذين تطوعوا لمساعدته بقطف ثمار الزيتون، مؤكدًا إصابة المتضامنة الأجنبية بطعنة سكين في الظهر وكسر في قدمها.
وأضاف أن المستوطنين اقتلعوا ما يزيد عن 300 شتلة زيتون، وقاموا برش أشجار الزيتون بمبيدات كيماوية حارقة، مشيرًا إلى أن مساحة الأرض تقدر ب 90 دونمًا.
يذكر أن قرية كيسان تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين وينكلون بهم، ويسرقون معداتهم، ويمنعوهم من رعي مواشيهم، كما استولوا على مساحات واسعة من أراضيهم.
