الخميس 21 نوفمبر / November 2024

الاندثار يهدد آلة العود التونسية ذات الأصول الأندلسية

الاندثار يهدد آلة العود التونسية ذات الأصول الأندلسية

شارك القصة

رغم أهمية العود التونسي وعراقته، لم يبقَ إلا خمسة حرفيين يتقنون صنع هذه الآلة الموسيقية الوترية على الطريقة التقليدية.

يُصنَّف العود التونسي على أنه آلة وترية ذات أصول أندلسية. وهو يتمايز عن العود الشرقي، ويُستعمل في مقامات المالوف التونسية. 

ورغم أهميته وعراقته، لم يبقَ إلا خمسة حرفيين يتقنون صنعه على الطريقة التقليدية في تونس.

مكانة خاصة

محمد الهادي بالاصفر في رصيده مسيرة ما يناهز 60 عامًا في مجال صناعة الآلات الموسيقية بمختلف أنواعها، لكن يبقى للعود التونسي التقليدي مكانة خاصة لديه.

والرجل الذي يحافظ على صناعة هذه الآلة الفريدة، يتحدث عن صعوبة في تنفيذها كما في عزفها.

وإلى جانبه، يعمل آخرون على إحياء العود التونسي وإعادة مجده من أجل استمراره؛ بوصفه موروثًا فنيًا موسيقيًا لا يودّ أحد أن يندثر.

من بين هؤلاء زياد مهدي الذي احترف العزف على ما لا يعده مجرد آلة، بل القلب النابض لموسيقى المالوف المغاربية.

امتداد للأسلاف

ويسعى الفنان التونسي الشاب بموسيقاه المحلية القديمة من الأندلس، والتي تجوب العالم، إلى أن يكون امتدادًا لأسلافه الذين خلدوا أسماءهم بالتعريف بالهوية الموسيقية التونسية.

ويعتبر أنه بعزفه على هذا العود يُظهر للناس ما يميّز تونس والمغرب العربي من تاريخ وحضارة وفن، لا سيما على مستوى الآلات والجُمل والمقامات الموسيقية.

زياد الذي يشير إلى أن الآلات الموسيقية التقليدية مثل العود التونسي أو الرباب قلّ استعمالها لدرجة وصولها إلى الاندثار؛ يتحدث بفرح عما تشهده البلاد اليوم من رجوع إلى الأصالة وكل ما هو تقليدي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close