الثلاثاء 3 Sep / September 2024

الانقلابيون يحذرون من أي هجوم.. وفد إيكواس يلتقي مع بازوم في النيجر

الانقلابيون يحذرون من أي هجوم.. وفد إيكواس يلتقي مع بازوم في النيجر

شارك القصة

"العربي" يواكب إرسال مالي وبوركينا فاسو طائرات حربية إلى النيجر (الصورة: غيتي)
وصل وفد من مجموعة "إيكواس" الإفريقية إلى نيامي لإجراء محادثات مع المجلس العسكري، والتقى بالرئيس المخلوع محمد بازوم.

أعلن رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر السبت، أن الفترة الانتقالية للسلطة لن تتجاوز ثلاث سنوات، محذرًا من أن أي هجوم يستهدف بلاده لن يكون سهلًا على المشاركين فيه.

وقال الجنرال عبد الرحمن تياني في خطاب تلفزيوني: "طموحنا ليس مصادرة السلطة". وأضاف أن الهجوم على النيجر لن يكون "نزهة في الحديقة".

من جهتها، أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اليوم السبت، عن تفاؤلها بقبول الإدارة العسكرية في النيجر إجراء حوار معها.

جاء ذلك عقب وصول وفد من المجموعة الذي وصل بعد ظهر اليوم إلى نيامي في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر، حيث التقى بالرئيس محمد بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو/ تموز.

وفي التفاصيل، أعلن متحدث باسم الرئاسة النيجيرية في منشور على الإنترنت، أن وفدًا من "إيكواس" التقى برئيس النيجر المعزول خلال زيارته للعاصمة نيامي اليوم.

كما أكد صحافي في وكالة الأنباء النيجرية، حصول اللقاء بعد ظهر السبت في القصر الرئاسي.

بدوره، أفاد مصدر في المنظمة الإقليمية، بأن بازوم "معنوياته مرتفعة"، لكنه لفت إلى أنه لا يزال يفتقر إلى التيار الكهربائي، مشيرًا إلى أن الوفد اجتمع أيضًا مع قائد المجلس العسكري الجنرال عبد الرحمن تياني.

محادثات مرتقبة مع المجلس العسكري

في السياق، أعرب مفوض الشؤون السياسية بـ"إيكواس" عبد الفتاح موسى موسى في تصريحات صحافية عن تفاؤل المجموعة بقبول الإدارة العسكرية في النيجر إجراء حوار معها.

وقال المفوض: "أخيرًا أبلغونا بأنهم سيستقبلون وفدنا اليوم، وقد قبلنا عرضهم".

وصباح اليوم، قالت مصادر مقربة من "إيكواس": إن "طائرة الوفد هبطت في مطار نيامي عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش، وكان في استقبال الوفد الذي يترأسه الرئيس النيجيري الأسبق عبد السلام أبو بكر، رئيس الوزراء الذي عينه الانقلابيون علي محمد أمين زين.

مفوض "إيكواس" يطلع الصحافة على خطط المجموعة نشر قوتها الاحتياطية في النيجر - رويترز
مفوض "إيكواس" يطلع الصحافة على خطط المجموعة نشر قوتها الاحتياطية في النيجر - رويترز

تأكيد على شرعية بازوم

وفيما أبدى موسى تفاؤله بشأن الحوار المزمع مع قادة الانقلاب في النيجر، أكد من جهة ثانية التزام "إيكواس" بإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم واستعادة النظام الدستوري في البلاد.

وأوضح أن "المجموعة ستراقب الحوار عن كثب، وستفكر في الخيار العسكري حال فشل الحوار"، مضيفًا: "سنرى كيف ستتطور المباحثات، وأؤكد لكم أننا لن ننخرط في حوار بلا نهاية".

ونفى المزاعم بشأن ميل المجموعة الإفريقية باتجاه الحرب، معتبرًا أن "الإدارة العسكرية في النيجر هي المسؤولة عن المأزق الحالي".

وتابع مفوض "إيكواس": "لسنا نحن من نغلق أمامهم الباب، بل هم من يغلقون الباب في وجهنا".

تأهب عسكري

وتأتي هذه الوساطة الدبلوماسية غداة إعلان المنظمة الإقليمية استعدادها لاستخدام القوة بهدف إعادة الانتظام الدستوري الى النيجر، حيث لوحت "إيكواس" بالتدخل العسكري لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة، ووضعته خيارًا جاهزًا إلى جانب إجراءات عقابية مشددة.

وكان أبو بكر زار نيامي موفدًا من إيكواس في الثالث من أغسطس/ آب الجاري، لكنه لم يلتق تياني ولا الرئيس المخلوع.

توازيًا، أعلن مصدر عسكري في النيجر اليوم السبت أن طائرات مقاتلة ومروحيات هجومية وصلت من مالي وبوركينا فاسو لدعم القوات المسلحة في البلاد.

فقد عقد اجتماع بين ضباط كبار من مالي وبوركينا فاسو والنيجر في نيامي، لبحث كيفية التعامل مع أي تطورات محتملة قد تحملها الأيام المقبلة.

ويأتي نشر هذه الطائرات، تنفيذًا للالتزامات التي تعهد بها البلدان للوقوف إلى جانب السلطة الحاكمة في نيامي في مواجهة أي تدخل عسكري محتمل من "إيكواس".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة