الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الانهيار المتواصل لليرة اللبنانية.. كيف يؤثر على معيشة الأسر؟

الانهيار المتواصل لليرة اللبنانية.. كيف يؤثر على معيشة الأسر؟

شارك القصة

"الأخيرة" تسلط الضوء على انعكاسات تدهور الليرة في لبنان على معيشة الأسر (الصورة: رويترز)
على وقع الانهيار الكبير في سعر الليرة اللبنانية، أضرم محتجون النار أمام منزل رئيس جمعية المصارف وحطموا مداخل عدد من المصارف.

أضرم محتجون في لبنان أمس الخميس، النار أمام منزل رئيس جمعية المصارف، وحطموا مداخل عدد من المصارف، بعد الانهيار الكبير في سعر الليرة.

وتعيش البلاد أزمة مالية واقتصادية حادة، تؤثر بشكل حاد على قدرة المواطن الشرائية، وتظهر في أعداد الفقراء المتنامية.

"اقتصاد مدولر ونقدي"

تعليقًا على المشهد، يلفت الخبير الاقتصادي والمالي إيلي يشوعي، إلى أن الاقتصاد في لبنان أصبح عمليًا مدولرًا ونقديًا. ويشرح في حديثه إلى "العربي" من بيروت، أن الاقتصاد النقدي هو اقتصاد تبييض الأموال وتهريبها.

ويشير إلى أن دولرة الاقتصاد تنعكس سلبًا على غالبية الأجراء في لبنان، والذين يتقاضون أجورهم بالليرة اللبنانية.

ويقول إن الحد الأدنى للأجور رُفع مؤخرًا إلى 4 ملايين ونصف مليون ليرة شهريًا، وهو ما لا يغطي الحاجات الأساسية والضرورية لفرد واحد، فكيف بأسرة بأكملها.

ويرى أن من الطبيعي رؤية انتفاضة الناس والمودعين واللبنانيين، لأنهم خسروا عمليًا كل أموالهم.

ويتوقف عند الخسائر و"نهب" المليارات بسبب تعاميم صادرة عن حاكم البنك المركزي، خارجة عن قانون النقد والتسليف ومخالفة للدستور اللبناني.

وتعليقًا على اعتبار البعض أن صندوق النقد الدولي هو "خشبة الخلاص"، يقول إنه كذلك لو ترافق مع محكمة تحاسب.

وفيما يذكر بأن صندوق النقد سيقدم أموالًا ويطالب بإصلاحات، يسأل: في الواقع اللبناني ممن تطلب هذه الإصلاحات، من الذين أوصلوا البلاد إلى ما وصلت إليه؟، قائلًا: "هو كمن يطلب المستحيل".

ويردف: بالمقياس العالمي، كل مسؤول أكان في المجال السياسي أم المالي أم النقدي، يتنحى عند فشله أو حتى يحاسب، ما عدا في لبنان لأن الساسة لا يزالون في السلطة بسبب شد العصب المذهبي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة