أعلن البابا فرنسيس أنه مصمم على زيارة العراق في أوائل مارس/آذار في حديث أدلى به الاثنين للخدمة الإخبارية الكاثوليكية الأميركية.
وشدد البابا على أنه حتى وإن كانت تعليمات التباعد الاجتماعي يمكن أن تُضطر العراقيين الى متابعته عبر شاشات التلفزيون، "فإنهم سيرون أن البابا موجود في بلادهم"، موضحًا مع ذلك أنه يمكن أن يغيّر رأيه في حالة حدوث موجة جديدة من كوفيد-19 في العراق.
ويسجّل العراق حاليًا أقل من 10 وفيات ناجمة عن فيروس كورونا وبضع مئات من الإصابات الجديدة يوميًا، مقابل الآلاف قبل بضعة أشهر.
وأوضح البابا الذي يسافر دائمًا على متن طائرة مستأجرة إنه سيكون جاهزًا إذا لزم الأمر للسفر في طائرة ركاب عادية. وكان قد أعلن في أوائل ديسمبر/كانون الأول أنه سيزور العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس/آذار، في أول رحلة له إلى الخارج منذ ظهور الوباء والأولى التي يقوم بها بابا لهذا البلد.
وفي حين كان البابا البولندي الراحل يوحنا بولس الثاني يعتزم زيارة العراق في ديسمبر 1999، لكن ذلك لم يتحقق بعد مفاوضات مع الرئيس السابق صدام حسين.
وأكد البابا أنه لا يرغب في أن يخيّب أمل الشعب العراقي للمرة الثانية، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية التابعة للأسقفية الأميركية والتي احتفلت الاثنين بالذكرى المئوية لتأسيسها.
وقال الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق إن البابا سيلتقي خلال زيارته المرجع الشيعي الكبير علي السيستاني في مدينة النجف. وفي بغداد، سيقيم قداسًا في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم دامٍ في عام 2010 أدى الى مقتل عشرات من المصلين.
وسيسافر البابا الى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014، وسيزور مدينة إربيل حيث سيقيم قداسًا في استاد في كبرى مدن إقليم كردستان الذي لجأ إليه عدد كبير من المسيحيين بعد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على بلداتهم وقراهم.
وقال ساكو إن البابا سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان في أور في الجنوب، بحضور ممثلين لطوائف عراقية واسعة النطاق - من الوجهاء الشيعة والسنة واليزيديين والصابئة.