أكّدت جماعة الحوثي أن أيّ سفينة وجهتها إسرائيل لن تمر عبر المياه اليمنية طالما تواصل تل أبيب قصف قطاع غزة، وذلك بمثابة ردّ على المطالب الداعية إلى وقف التصعيد في البحر الأحمر.
وذكّر بيان الحوثيين بالهجوم الذي طال سفينة حاويات تابعة لإحدى شركات الشحن الفرنسية، مطمئنًا في الوقت ذاته باستمرار حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وعبر مضيق باب المندب.
ولم يتوقف الحوثيون عند تأكيدهم استهداف كل سفينة مرساها إسرائيل بل من يحمي ويراقب المياه الإقليمية في المنطقة.
فقد أكّد قائد الأسطول الأميركي براد كوبر انفجار قارب حوثي مسيّر في البحر الأحمر، لكنه ليس على مقربة من سفن البحرية الأميركية أو سفن تجارية بدرجة كافية. ولم يخلّف أضرارًا أو خسائر بشرية واصفًا الهجوم بالفاشل.
وقد عمّق قصف الحوثيين الـ25، وفق إحصاء كوبر وما يترتب عليه من مخاطر على الملاحة العالمية، الخلافات الدولية حول كيفية مواجهته.
فبعد فشل مجلس الأمن الدولي في توحيد مواقف أعضائه حول جذور التوتر القائم في البحر الأحمر، بحثت كل من واشنطن وباريس خلال لقاء جمع وزير خارجيتهما جهود مكافحة ما وصفتها بالهجمات المزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر، بينما هدّد وزير خارجية بريطانيا باتخاذ إجراء دولي ضد الحوثيين حال استمرار الهجمات دون أن يفصح عن طبيعة الإجراء.
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلنت فيه شركة "أمبري البريطانية" للأمن البحري عن تعرّض سفينة شحن تحمل علم ليبيريا إلى هجوم بواسطة مسلحين في أثناء إبحارها جنوب شرق ساحل إيل بالصومال، وتغيير عدد من سفن البحر مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر خشية الهجمات التي يبدو أنها بدأت تتوسع.
