أكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي، أن "عمليات الجماعة ستستمر سواء أكانت في عمق الكيان الصهيوني، أم في البحر العربي والبحر الأحمر"، لافتًا إلى أنها ستتوسّع نتيجة لتبعات الاعتداء الأميركي على القوات البحرية اليمنية.
وأشار في حديثه إلى "العربي" من صنعاء، إلى أن الهدف من تلك العمليات وقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أنها لن تتوقف إلا بتحقيق ذلك.
ونفى أن يكون الهدف الاستيلاء على السفن أو إغراقها، بل منعها من استخدام البحر الأحمر وحرفها عن مسارها لتتجه عبر طريق الرجاء الصالح من أجل رفع الكلفة على إسرائيل، ما يشكل ورقة ضغط كبيرة.
كما تحدث عن ورقة ضغط على واشنطن عبر فرض قواعد اشتباك جديدة، مؤكدًا "أننا سننتصر في هذه المعركة لأن الأميركيين يفتقدون إلى البعد الأخلاقي".
"حيلة لإرباك الرأي العام"
وردًا على اتهام واشنطن جماعة الحوثي بأن ما تقوم به في البحر الأحمر بإيعاز من إيران، ذكر البخيتي بأن الأميركيين والإسرائيليين يعتدون على الفلسطينيين.
ورأى في تلك الاتهامات "حيلة" لإرباك الرأي العام العربي والعالمي، مشيرًا إلى أن التفاعل مع هذه الادعاءات انتقاص في حقنا كعرب لأنها تفترض أن على العربي السكوت وعدم معاونة أخيه العربي، وفق تعبيره.
وأضاف: "لم يكن أمامنا أي خيار سوى القيام بمسؤولياتنا تجاه إخوتنا في فلسطين وعدم الانتظار"، معتبرًا أن تحرك اليمن سيدفع في نهاية الأمر الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك، وإن لم تفعل فالشعوب في تلك الدولة.
وأشار إلى أننا سنشهد تغيرات كبيرة ليس على مستوى المنطقة فقط، بل العالم، لافتًا إلى أنه على كل طرف أن يحدد موقفه منذ اليوم إزاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرّض منذ قرابة ثلاثة أشهر لعدوان إسرائيلي بدعم أميركي، استهدف الحوثيون سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وقد وضعت تهديداتها تجارة إسرائيل البحرية في "مأزق"، في ظل تراجع الواردات وارتفاع تكاليف النقل، وسط تحذيرات من تأثير تلك التهديدات على التجارة العالمية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت واشنطن تشكيل قوة عمل بحرية باسم "حارس الازدهار" تضم 10 دول بهدف مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
