الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

البطريرك كيريل و"عشيقة بوتين".. عقوبات أوروبية جديدة على مؤيدي بوتين

البطريرك كيريل و"عشيقة بوتين".. عقوبات أوروبية جديدة على مؤيدي بوتين

شارك القصة

مراسل "العربي" يناقش التحضيرات الروسية لموجة عقوبات أوروبية جديدة (الصورة: غيتي)
كاباييفا وكيريل هما من بين عشرات الأشخاص الذين سيواجهون عقوبات من الاتحاد الأوروبي لينضموا بذلك إلى أكثر من ألف روسي مدرجين بالفعل على قائمة العقوبات.

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، وبطلة الجمباز الروسية السابقة ألينا كاباييفا، التي طالما ترددت شائعات بأنها عشيقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين قولهما إن الاتحاد الأوروبي اقترح فرض عقوبات على كاباييفا، بعد أن كانت وكالة "بلومبرغ" أول من أبلغت عن ورود اسمها في مسودة قائمة العقوبات.

كما ظهر اسم البطريرك كيريل في مسودة وثيقة اطلعت عليها صحيفة "الغارديان".

وكاباييفا وكيريل هما من بين عشرات الأشخاص الذين سيواجهون عقوبات من الاتحاد الأوروبي تتضمّن حظرًا للسفر وتجميد أصول، بموجب قوائم جديدة تناقشها الدول الأعضاء، لينضموا بذلك إلى أكثر من ألف روسي مدرجين بالفعل على قائمة العقوبات.

ولا يزال يتعين الموافقة على إدراج الأسماء الجديدة من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة.

ارتباط كاباييفا الوثيق ببوتين

ووصفت الوثيقة التي حصلت عليها "بلومبرغ"، كاباييفا بأنها "مرتبطة ارتباطًا وثيقًا" بالرئيس فلاديمير بوتين.

وفازت كاباييفا بالميدالية الذهبية في أولمبياد 2004 للجمباز الإيقاعي، وكانت أيضًا حاملة العلم في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي عام 2014.

وعملت أيضًا نائبة في البرلمان الروسي لمدة ست سنوات ممثلة لحزب "روسيا المتحدة" الذي ينتمي إليه بوتين، واستمرّت في إدارة مجموعة إعلامية رئيسية مؤيدة للكرملين، على الرغم من النقص الواضح في الخبرة في إدارة وسائل الإعلام.

عام 2008، زعمت إحدى الصحف الروسية أن بوتين طلّق زوجته ليودميلا سرًا، وكان يخطط للزواج من لاعبة الجمباز. ونفى الكرملين بشدة الخبر، وأغلق الجريدة بعد فترة وجيزة.

والشهر الماضي، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الإدارة الأميركية أرجأت فرض عقوبات على كاباييفا، بسبب مخاوف من أن ينظر إليها بوتين على أنها هجوم شخصي. لكن البيت الأبيض نفى التقرير بشدة، وأصرّ على أن لا أحد في مأمن من العقوبات.

وبالفعل، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي، ماريا فورونتسوفا وكاترينا تيخونوفا.

كيريل.. أبرز مؤيدي بوتين

ورد اسم البطريرك كيريل في مسودة قائمة العقوبات، باسم ولادته فلاديمير جوندياييف، ووُصف بأنه "أحد أبرز مؤيدي الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا".

واستخدم البطريرك خطبة لدعم "عملية حفظ السلام الخاصة" الروسية بعد أيام من الهجوم، مدعيًا أن المتحدثين الروس في شرق أوكرانيا بحاجة إلى "التحرير"، واصفًا الحرب بأنها "عملية تطهير ديني".

وبعد فوز بوتين في انتخابات عام 2012، وصف كيريل عودته إلى الرئاسة بأنها "معجزة من الله".

واجه كيريل أسئلة حول ثروته. وعام 2012، اضطرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إلى الاعتذار عندما ظهرت صورة للبطريرك تمّ التلاعب بها لإزالة ساعة ذهبية براقة من معصمه تقدّر قيمتها بـ 30 ألف دولار (19 ألف جنيه إسترليني بأسعار 2012)، لكن انعكاسها ظل مرئيًا على الطاولة.

وأدى دعم البطريرك كيريل للحرب إلى صدام مع البابا فرنسيس، الذي حثّ كيريل، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على ألا يكون "فتى مذبح بوتين".

استهداف أسرة بيسكوف ومورداشوف

وذكرت الصحيفة أن العقوبات الجديدة تستهدف الأسرة المباشرة للسكرتير الصحافي لبوتين دميتري بيسكوف، الذي سبق وفرضت عليه عقوبات؛ حيث ستتمّ إضافة زوجة بيسكوف، تاتيانا نافكا، إلى القائمة بسبب ملكيتها المشتركة لممتلكات في شبه جزيرة القرم، والتي ضمتها روسيا عام 2014.

وذكر الاتحاد الأوروبي أن نجله نيكولاي بيسكوف (31 عامًا) استخدم استخدام أموال والده، بينما اكتسبت ابنته إليزافيتا بيسكوفا (24 عامًا) "مناصب مربحة وتعيش أسلوب حياة فاخر بفضل علاقات والدها".

ومن المرجّح أن تضاف إلى القائمة مارينا مورداشوفا، زوجة أليكسي مورداشوف، أغنى رجل في روسيا، لأنها "تستفيد من أصول زوجها".

ضباط متّهمون بقتل الأوكرانيين

كما يستهدف الاتحاد الأوروبي العشرات من الضباط العسكريين المتهمين بقتل وتعذيب المدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من كييف. ويتصدر القائمة عزتبيك عمر بيكوف، قائد اللواء 64 للبنادق في الجيش الخامس والثلاثين.

ووصفته قائمة العقوبات بأنه "يقود أعمال وحدته العسكرية، ويطلق عليه لقب جزّار بوتشا، بسبب مسؤوليته المباشرة في عمليات القتل والاغتصاب والتعذيب".

كما ستشمل العقوبات المتوقعة رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، القائد العسكري الذي قيل إنه مسؤول عن حصار ماريوبول الذي أودى بحياة الآلاف من الناس.

وتضم القائمة أيضًا مجموعة من الأوكرانيين، ولا سيما المسؤولين الذين يقول الاتحاد الأوروبي إنهم عملوا مع الروس في مدينتي خيرسون ومليتوبول المحتلتين.

كما يعتزم الاتحاد الأوروبي إضافة 16 شركة إلى قائمة العقوبات، ولا سيما الشركات الروسية التي تصنّع الطائرات والمركبات وقطع الغيار وغيرها من التقنيات المستخدمة في الحرب.

وسيتمّ حظر ثلاثة بنوك من استخدام نظام مراسلة البنوك الدولية "سويفت" (Swift)، مما يمنعها فعليًا من التعامل مع الغرب.

كما تناقش الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فرض حظر على واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close