أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الثلاثاء عن مقتل أكثر من 250 مسلحًا حوثيًا في محافظتي مأرب والجوف وسط اليمن وشماله خلال الساعات الـ24 الماضية.
وجاء ذلك بينما رصدت كاميرا "العربي" المواجهات المحتدمة بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهة العمود جنوبي مدينة مأرب، التي تشهد قتالًا عنيفًا منذ فبراير/ شباط الماضي.
250 قتيلًا من الحوثيين
من جهته، أفاد التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بأنه تم "تنفيذ 40 عملية استهداف ضد الميليشيا في مأرب والجوف خلال الساعات الـ24 الماضية"، مشيرًا إلى "تدمير 29 آلية عسكرية والقضاء على أكثر من 250 عنصرًا إرهابيًا"، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
#عاجل #التحالف: نفذنا (40) عملية استهداف ضد المليشيا في مأرب والجوف خلال الـ 24 ساعة الماضية.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) December 21, 2021
وكثف الحوثيون منذ فبراير/ شباط الماضي هجماتهم العسكرية على مأرب للسيطرة عليها كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع اليمنية، إضافة إلى تمتع المنطقة بثروات النفط والغاز، ووجود محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم محافظات اليمن بالتيار الكهربائي.
"العربي" على خطة جبهة العمود
وتنقلت كاميرا "العربي" في خط "المواجهة الأول" في جبهة العمود الواقعة بين منطقتي الجوبة والفلج جنوبي مدينة مأرب الإستراتيجية.
ورصد مراسل "العربي" عمر المقرمي من جبهة العمود نشر عدد كبير من قوات الجيش اليمني إضافة إلى أسلحة ثقيلة في الجبهة "للتصدي لمحاولات الحوثيين التقدم أكثر صوب مدينة مأرب".
وأكدت قيادة الجيش اليمني أن المسلحين الحوثيين "لن يتمكنوا من التقدم أكثر في منطقة العمود وأنهم لن يستطيعوا كسر الحاجز الجبلي في تلك المنطقة والتقدم صوب مدينة مأرب"، وفق مراسل "العربي".
وبحسب المراسل، فقد أكد الجيش اليمني أنه سيعمل على استعادة ما خسره خلال الأيام القليلة الماضية.
وخلال وجود المراسل في تلك النقطة، تعرض المكان لهجوم بـ"صاروخ كاتيوشا" أطلقه الحوثيون مما اضطره إلى الانسحاب من "المكان الذي يعد الأكثر خطورة" في جبهة العمود.