الخميس 26 Sep / September 2024

التحرش لعشر ثوان فقط "مسموح" في إيطاليا.. ما القصة؟

التحرش لعشر ثوان فقط "مسموح" في إيطاليا.. ما القصة؟

شارك القصة

فقرة من "تواصل" تسلط الضوء على الحكم ببراءة متحرش بحجة غريبة (الصورة: غيتي)
أثارت حادثة تبرئة حارس مدرسة من تهمة التحرش الجنسي بطالبة بحجة أن الواقعة لم تدم سوى 10 ثوان الغضب في إيطاليا.

لطالما سمعنا أن القضاء يقرر أحكامه في تفاصيل التحرش الجنسي بوقوع الفعل أم لا؟ كما يعتمد على الأدلة المقدمة في القضية مثل شهادات الشهود والأدلة المادية والشهادات الخاصة بالضحية والمتهم أيضًا.

لكن لم نسمع من قبل أن القاضي قد يعتمد على المدة الزمنية التي ارتكب فيها الجرم، وأن يكون ذلك هو ما يحسم في قرار البراءة أو الإدانة.

عملية لم تستغرق سوى 10 ثوان!

ما سبق هو ما حصل في إيطاليا ضمن قضية غريبة أغضبت الرأي العام في البلد، وذلك بعد حكم قضائي قضى ببراءة حارس مدرسة من تهمة التحرش بسبب أن العملية لم تستغرق سوى 10 ثوان فقط.

فقد برأ قضاة لدى الدائرة الجنائية الخامسة لدى محكمة في روما متهما يبلغ من العمر 66 عامًا من ارتكاب الاعتداء الجنسي، لأنّ الأمر في رأيهم استغرق فقط حوالي 5 إلى 10 ثوان.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام إيطالية، قالت الفتاة التي كانت تبلغ قبل وقوع الحادث العام الماضي 17 عامًا، إنها كانت تصعد درج المدرسة مع صديقة قبل أن تشعر بيد الجاني وهي تلمس مناطق حساسة من جسمها، لكنه ردّ عليها بالقول: "تعرفين أني أمزح".

ووافق القضاة بصورة غريبة على حجج الدفاع بأنّ فعل الرجل كان يهدف إلى "نكتة غير متقنة دون وجود نية جنسية تجاه الفتاة".

القضاء الإيطالي يثير الغضب بحكمه في قضية الطالبة - غيتي
القضاء الإيطالي يثير الغضب بحكمه في قضية الطالبة - غيتي

"أمر مشين لا يصدق"

ودفعت هذه الحادثة بنشطاء إلى إطلاق هاشتاغ "10 ثوان" عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهرهم وهم يلمسون جزءًا حساسًا من أجسادهم لمدة 10 ثوان.

وعرض هؤلاء فيديوهات للتأكيد على أن المدة 10 ثوان هي طويلة ويمكنها أن تسبب الأذى لمن يتعرّض للتحرش.

وفي هذا السياق، تقول داون فان زيفكو: "هذا أمر مقرف ومشين بشكل لا يصدق. لا أحد لديه الحق في لمس شخص آخر، نقطة! ومع ذلك يعتقد قاض إيطالي أنه ينبغي وجود قاعدة تحدد فترة 10 ثوان للتحرش الجنسي!".

أما سارة سيمونز فترى أن هذا "الأمر غريب ومروع لدرجة لا يمكن تصديقه. يبدو وكأنه شيء من مسلسل "سمبسونز" وليس واقعًا حقيقيًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close