كشفت تسريبات كاميرا مثبتة في خوذة جندي في جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، صورًا صادمة للرأي العام في إسرائيل، حول سقوط جنودهم وضباطهم في كمين للمقاومة داخل أحد البيوت بالقطاع.
وأظهر مقطع مصور الصعوبات البالغة التي وجدها جنود الاحتلال جراء ضراوة الاشتباكات، ما أجبرهم على التراجع والاختباء في إحدى زوايا المنزل.
"التحف أحدهم ببطانية"
ومع انتشار أصوات جنود جيش الاحتلال وهم يصرخون بعد أن غطى الدخان المنزل، وظهر في نهاية المقطع جندي من جيش الاحتلال في حالة خوف وهو يحاول أن يختبئ تحت بطانية نوم.
وهذه الفيديوهات تكررت كثيرًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية حينما بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في قطاع غزة.
إلا أنها راهنًا، أصبحت كما يبدو تشكل محور ضغط متصاعد إعلاميًا وعسكريًا وسياسيًا في الأوساط الإسرائيلية.
فقد كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن جيش الاحتلال "لم يعد بوسعه تحقيق إنجازات على المستوى الإستراتيجي في غزة أكبر مما حققه إلى الآن".
أما الاستمرار على هذا النحو حسب محللي الإعلام العبري فسيؤدي حتمًا في نهاية المطاف إلى مقتل مئات الجنود دون تحقيق أي هدف إستراتيجي واضح.
وأضافت الصحيفة تحليلًا معمقًا عن عملية المقاومة الفلسطينية في شرق المغازي، خلص التحليل إلى أن مشاهدة 21 جنديًا يقتلون في حادثة واحدة تعزز المخاوف من أن عدد قتلى جيش الاحتلال سيتضاعف بشكل كبير في هذه المرحلة، مع تقليص وجود الجيش وتراجع حركته، ما يجعله هدفًا سهلًا للمقاومة الفلسطينية.
وأحدث المقطع المسرب تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
"تغيير المقاومة في إستراتيجية القتال"
وعلق أدهم قائلًا: "تكشف المشاهد عن حجم جهوزية المقاومة، كما تبرز حالة الإرباك لدى جيش الاحتلال رغم فارق الإمكانات".
وأضاف قائلًا: "في مصادر المقاومة تتحدث الأنباء عن تغيير في إستراتيجية القتال، عبر تعزيز حروب العصابات، والعمليات المكثفة ضد القوات بعد تقدمها، في جانب العدو، التخبط والارتباك هما سيدا الموقف".
ومضى يقول: "تبدو معركة طوفان الأقصى مختلفة تمامًا عن سابقاتها وما زالت تحمل في طياتها فصولًا كثيرة".
أما محمد فكتب قائلًا: "المقاومة تخطت كل التوقعات وأثبتت قوة التخطيط العسكري، النصر للمقاومة".
بدوره قال شهاب: "يبدو أن الجندي دخل ينام ولم يدخل ليحارب".
وارتفع عدد الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 220 من أصل 556 منذ بداية عملية "طوفان الأقصى"، بحسب الموقع الرسمي لجيش الاحتلال.