تتجه الأنظار إلى أسواق النفط مع تصاعد المعارك في أوكرانيا، بعد أربعة أيام على بدء الهجوم الروسي الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين يوم الخميس الماضي، إذ ارتفع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط أكثر من 6%، اليوم الإثنين، بينما ارتفع سعر برميل برنت أكثر من 5%.
ويسود القلق الأسواق العالمية حيال حصول أزمة طاقة إثر فرض عقوبات غربية جديدة على موسكو مع تخطي أسعار النفط حاجز المئة دولار عقب إعلان العملية العسكرية الأسبوع الماضي، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط 6,27% إلى 97.33 دولارًا، بينما ارتفعت عقود خام برنت 5,24% إلى 103.06 دولارات.
الموقف السعودي
في غضون ذلك، أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، حرص بلاده على استقرار وتوازن أسواق البترول والتزام المملكة باتفاق (أوبك بلس) حول كميات إنتاج النفط، والذي تقوده المملكة إلى جانب روسيا.
وقالت وكالة الانباء السعودية، إن بن سلمان بحث والرئيس الفرنسي الأوضاع في أوكرانيا، كما ناقشا أثر الأزمة على أسواق الطاقة.
#مباشر | تجدد الاشتباكات بين الجيشين الروسي والأوكراني شرقي العاصمة #كييف وسط سماع دوي انفجارات.. تغطية متواصلة من التلفزيون العربي لآخر تطورات الهجوم الروسي على #أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية https://t.co/bmygUuQa45
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 28, 2022
ومنذ بداية الأزمة، لم تبد الرياض، أحد أكبر مصدري النفط في العالم، نية في زيادة الإنتاج لتهدئة الأسعار. وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2,3 مليون برميل من الخام الروسي غربًا كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
وتقود السعودية إلى جانب روسيا تحالف أوبك بلاس الذي يضم 13 عضوًا في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وعشرة من خارج المنظمة. وقد قاومت هذه الدول ضغوطًا أميركية لزيادة الإنتاج بهدف خفض الأسعار.
وفي بداية فبراير/ شباط الحالي، أعلنت دول التحالف عن زيادة طفيفة في الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميًا في مارس/ آذار، وهي الكمية نفسها كما في الأشهر السابقة.
الروبل يتهاوى
ومع فرض القوى الدولية عقوبات جديدة أشد صرامة على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا، انخفض الروبل الروسي بحوالى 30% في مقابل الدولار، اليوم الإثنين. وشهد الروبل انخفاضًا بنسبة 27% ليصل إلى 114,33 روبلًا للدولار في التعاملات الدولية، وفقًا لوكالة "بلومبرغ نيوز".
وكانت الدول الغربية، قد تبنت السبت، رزمة جديدة من العقوبات تشمل خصوصًا استبعاد عدد من المصارف الروسية الرئيسية من نظام "سويفت" المصرفي.
ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تشمل العقوبات حاليًا نحو 70% من القطاع المصرفي الروسي، مع حظر أي تعاملات مع المصرف المركزي الروسي.
والأحد حذرت دول مجموعة السبع، كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، من أنها ستتخذ "إجراءات أخرى" تضاف إلى العقوبات التي أعلنت سابقا اذا لم توقف روسيا عملياتها العسكرية.
ووصلت الاجراءات القاسية التي اتخذها الغرب تجاه موسكو لعقوبات على شخصي الرئيس الروسي ووزير خارجيته سيرغي لافروف.