أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، أن نسبة المشاركة في الاقتراع الخاص بقوات الأمن والنازحين ونزلاء السجون قد بلغت 69%.
وانطلقت صباح أمس الجمعة، عملية التصويت الخاص وذلك قبل انطلاق عملية الاقتراع في التصويت العام غدًا الأحد.
بدوره، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: إن الشعب العراقي سينعم للمرة الأولى "بانتخابات آمنة" منذ سنوات.
في غضون ذلك، تولي الأحزاب السياسية العراقية اهتمامًا كبيرًا بالدور السياسي، للمرجعية الدينية في النجف ولا سيما في السباق الانتخابي.
وكما في الانتخابات السابقة، رسمت المرجعية الدينية العليا في العراق خريطة طريق للتصويت في هذه الدورة الانتخابية، ويُتوقع أن تؤثر في المشهد السياسي العراقي.
وفي كركوك، تتنافس الأحزاب التقليدية على 13 مقعدًا في مجلس النواب في 3 دوائر انتخابية.
وتحظى الانتخابات في هذه المحافظة بخصوصية على مستوى الأمن والرقابة الدولية، إذ تمثل جميع مكونات الشعب العراقي.
"لن تأتي بجديد"
من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة لندن سعد ناجي جواد، أنه يختلف مع الرأي القائل بأن التصويت الخاص يُعد اختبارًا أوليًا لسير العملية الانتخابية، قائلًا: إن غالبية القوات الأمنية هم من "المنتسبين إلى الكتل السياسية التي تحكم العراق"، مشيرًا إلى أنّ المعيار الأساسي للانتخابات هو ما سنشهده في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.
ولفت في حديث إلى "العربي"، إلى أنه لا يظنّ أن هذه الانتخابات "ستأتي بجديد" إلا إذا تمّ انتخاب أسماء جديدة، "وهو ما لن يحصل لأسباب عدة أهمها أن تلك الكتل التي حكمت البلاد منذ عام 2003، تمتلك المال وقوة السلاح، وبالتالي بات باستطاعتها فرض رأيها في العملية الانتخابية، وهو ما شهدته الانتخابات السابقة"، بحسب رأيه.
أما السبب الآخر فهو العامل الخارجي، إذ إن "هناك ثلاثة أطراف تتلاعب بالمشهد الانتخابي العراقي"، حسب جواد، متحدثًا عن تدخلات أميركية إيرانية تركية، "وهو ما لن يؤدي إلى انتخابات نزيهة".