السبت 16 نوفمبر / November 2024

حملات في مرمى انتقادات العراقيين.. هل تكون الانتخابات بوابة التغيير؟

حملات في مرمى انتقادات العراقيين.. هل تكون الانتخابات بوابة التغيير؟

شارك القصة

يرجو العراقيون الذين طالبوا بالتغيير أن تكون الانتخابات المرتقب إجراؤها في العاشر من أكتوبر بوابة لذلك
يرجو العراقيون الذين طالبوا بالتغيير أن تكون الانتخابات المرتقب إجراؤها في العاشر من أكتوبر بوابة لذلك (غيتي)
فيما عدّه البعض تحايلًا في الانتخابات، عمدت بعض الزعامات في العراق إلى تأسيس حركات وأحزاب جديدة بطرح مدني، عشية الاستحقاق المنتظر.

لم يخفِ الشارع العراقي ضيقه من احتكار زعامات الظل القرار السياسي، ومن أن تكون الوجوه السياسية الجديدة رهنًا لها.

ويأمل العراقيون الذين طالبوا بالتغيير، أن تكون الانتخابات التشريعية المبكرة والمرتقب إجراؤها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بوابة أمل تتغيّر فيها الخارطة السياسية، التي لم تفلح بتحسين واقع البلاد رغم حكمها لأكثر من عقد ونصف من الزمن.

تكتيك سياسي

لكن بعض الزعامات فهمت جيدًا أن العراقيين قد ملّوا شخصياتها وبرامجها الانتخابية التي تتكرر كل دورة نيابية دون تنفيذ، فعمدت إلى تأسيس حركات وأحزاب جديدة بطرح مدني بعد أن واجهت نقمة شعبية بدأت تتسع.

في الشوارع، تُظهر ملصقات دعائية انتخابية صور المرشحين بجانب قادة كتلهم في السباق الانتخابي العراقي للوصول إلى قبّة البرلمان. 

ويأتي ذلك في تكتيك سياسي للإبقاء على قادة الظل، ومحاولةً لكسب أصوات الناخبين لصالح زعماء حكموا البلاد لأكثر من 18 عامًا بعد رفض شعبي لهم.

وفي هذا الصدد، يتحدث الباحث في الشأن السياسي فاضل أبو رغيف عن تحايل واستنساخ لتجارب صغيرة من قبل زعماء روحيين لبعض الكتل، للحؤول دون شخصنة أمورهم بالعمليات الانتخابية لجملة اعتبارات.

ويشرح هذه الاعتبارات بالقول: إن من بينها مضاعفة عديد كراسيهم في البرلمان القادم، ولقناعتهم بأنهم ما عادوا ذي رغبة في الوسط الجماهيري.

والتغيير السياسي المنشود من قبل العراقيين لا يأتي مرة واحدة، وفق بعض القراءات، حيث يشدد الباحث في الشأن السياسي كاظم الحاج، على أن التغيير في الأنظمة أو العملية السياسية لا يكون سريعًا أو بعصا سحرية، إنما تدريجًا.

ويرى أن صعود قوى ووجوه وزعامات سياسية شابة أو جديدة هو حتمًا بداية تغيير.

ماذا عن شعار إقامة إقليم البصرة؟

في خضم التنافس الانتخابي تعود المطالبة بإقليم البصرة إلى الواجهة. ويعزّز هذا المطلب أن البصريين يرون مدينتهم السلة الغذائية للعراق، فيما يضعفه تأثير سوء الخدمات على مزاج سكان المدينة، واعتقادهم أن الأمر قد لا يعدو كونه دعاية انتخابية. 

وكانت الدعوات إلى إقامة إقليم البصرة قد انحسرت في الحملات الانتخابية التي رافقت الاستعداد للاستحقاق المرتقب.

ويعتبر أنصار هذا المطلب أن الدعوة لإقامة الإقليم ازدادت ولم تنقص، ويراهن الكثير منهم على شخصيات سياسية تؤمن بإقامة إقليم للبصرة في الدورة الانتخابية المقبلة.

من ناحيتهم، وفيما يؤمن بعض المرشحين بفكرة إقامة الإقليم باعتباره حقًا دستوريًا، إلا أنهم يعتقدون أن الوقت ليس مناسبًا في ظل غياب الوعي في الشارع البصري بطبيعة عمل الأقاليم.

ويلفت المرشح صبيح الهاشمي إلى أن إقامة الإقليم ضرورة ملحة، لكن الوقت الآن غير مناسب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close